لا حديث في الساحة السياسية، سوى عن المشروع السياسي لرئيس الحكومة يوسف الشاهد المتمثّل في حزب “تحيا تونس” والّذي أثار جدلا واسعا منذ الإعلان عنه شهر جانفي الماضي، حيث اتّهمت أطرافٌ سياسية الشّاهد باستغلال أجهزة الدولة ومُكوناتها للترويج لهذا المشروع الذي يُلّقب اعلاميّا ب”حزب الدولة”. ومن المنتظر أن يعقد حزب تحيا تونس المحسوب على رئيس الحكومة يوسف الشاهد يوم غد السبت 16 فيفري 2019 بالعاصمة الفرنسية باريس أوّل اجتماع رسمي له خارج تونس مع قيادات ومشرفين على الحزب وهو ما أثار التساؤل حول مصادر تمويل هذه الاجتماعات الحزبية التي تعقد خارج تونس وتشرف عليها شخصيات ليس لها مكانة رسمية في الحكومة، وإن كانت هذه الشخصيات رافقت موكب رئيس الحكومة وسافرت على نفقة الدولة، أم أن حزب تحيا تونس والذي لم يتحصل بعد على تأشيرته القانونية تكفّل بهذه النفقات؟ ويتواجد بفرنسا للإشراف على اجتماع حزب حيا تونس منسّقه العام سليم العزابي والوزير السابق للعلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني مهدي بن غربية ونواب عن كتلة الائتلاف الوطني، بينهم من شارك في زيارة الشاهد على غرار مروان فلفال النائب عن دائرة فرنسا. كما سيعقد الحزب، حسب مصادر إعلامية اجتماعا آخر يوم الثلاثاء 19 فيفري الجاري بعد تقديم تأشيرة التأسيس، ندوة صحفية ستُخصّص للكشف عن برنامجه وقيادته الوقتية في انتظار تنظيم مؤتمره خلال شهر مارس القادم. وتضم قائمة مؤسسي حزب تحيا تونس الثلاثي سليم العزابي مُنسّقه العام ومصطفى بن أحمد رئيس كتلة الائتلاف الوطني والناشطة السابقة بنداء تونس نادرة الجزيري. وسافر رئيس الحكومة يوسف الشاهد إلى العاصمة الفرنسية باريس يوم الخميس 13 فيفري مرفوقًا بوفد رفيع المستوى يضم 9 وزراء. وتدوم الزيارة 3 أيام سيتم خلالها التوقيع على 6 اتفاقيات تشمل الاستثمار المباشر في تونس، وأيضا قطاعات الصناعة والصحة والتعليم العالي والسياحة، وذلك في إطار المجلس الأعلى للتعاون التونسي الفرنسي. وتعرّض حزب تحيا تونس و الذي خرج إلى النور يوم الأحد 27 جانفي الفارط بولاية المنستير معقل الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة إلى انتقادات حادة، خاصة من أحزاب المعارضة التي اعتبرته “تحيّلا على التونسيين”، حيث اتهمت المُعارضة الشاهد باستعمال نفوذه في تأسيس حزب.