أعلن المنسق العام لحزب “تحيا تونس” تكليف شوقي قداس رئيس الهيئة الوطنية لحماية المعطيات الشخصية بالإشراف على مؤتمر الحزب المزمع عقده خلال الأسابيع القادمة. وتبعا لذلك دعا الحزب الجمهوري رئيس الهيئة الوطنية لحماية المعطيات الشخصية إلى تقديم استقالته وتعيين شخصية أخرى “تتمتع بالاستقلالية وتحافظ على مكانة الهيئة وتحميها من كل تداخل مع مهام أو أدوار حزبية تتعارض ودورها الأساسي في بلد يسعى الى تثبيت خطوات الانتقال الديمقراطي”، وفق نص البيان. وأرجع الجمهوري دعوته هذه ل”الدور الوطني ولحساسية هذه الهيئة وواجب الحفاظ على استقلاليتها وحياديتها، وللضرر البالغ الذي سيلحق الهيئة ويمس من مصداقيتها نتيجة هذا الخيار الخاطئ والقبول الضمني لرئيسها بهذا الدور الذي يتعارض مع موقعه”. ومن جانبه اعتبر شوقي قداس رئيس الهيئة الوطنية لحماية المعطيات الشخصية أنه لا وجود لتضارب بين السهر بصفته مستقل على تنظيم مؤتمر حزب سياسي خاصّة وأن الحزب أعلم بانه ليس منخرطا في الحزب ولن يكون منخرطا فيه. وأضاف قداس في تصريح لموقع “الشاهد” أن الحزب دعاه لترؤس لجنة إعداد المؤتمر الأول الانتخابي لحركة تحيا تونس لأنه مستقل ووجوده على رأس الهيئة لا يكتسي تضاربا مصالح لأن الهيئة ليس لها أيه معطيات بل وظيفتها هي حماية المعطيات. وأفاد المتحدّث أنه في عطلة من الهيئة لمدّة شهرين، وحسب ما ينص عليه قانون الهيئة، فإن القاضي الأكبر سنا يتولى بقرار من الرئيس تسيير أعمال الهيئة بجميع نفوذ رئيسها. وقد انتقد نشطاء تعيين رئيس الهيئة الوطنية لحماية المعطيات الشخصية شوقي قداس بصفته “شخصية وطنية مستقلة” رئيسًا للجنة إعداد المؤتمر التأسيسي لحركة “تحيا تونس”، كما عبّروا عن مخاوفهم من استغلال موارد الدولة ومعطيات شخصية عبر تعيين رئيس هيئة حكومية لرئاسة لجنة إعداد “حزب رئيس الحكومة” يوسف الشاهد. وكان المنسق العام لحركة تحيا تونس سليم العزابي قد صرح يوم 21 فيفري 2019 أن رئيس هيئة حماية المعطيات الشخصية شوقي قداس سيكون من بين الشخصيات المستقلة في الحركة والذي سيترأس لجنة إعداد المؤتمر الأول الانتخابي لحركة تحيا تونس والعضو السابق في الهيئة العليا المستقلة للانتخابات نجلاء براهم والتي ستتولى مراقبة المسار الانتخابي، وذلك في الندوة الصحفية المخصصة لخارطة طريق المؤتمر التأسيسي الانتخابي الأوّل للحركة