تستعدُّ تونس لإحتضان الدورة 30 للقمة العربية خلال شهر مارس 2019 المقبل، وأرسل رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي رسائل إلى رؤساء وملوك وقادة الدول العربية للمشاركة في القمة المرتقبة . وكشف السبسي في تصريح سابق ” أن تونس ستنجح في استضافة القمة العربية المقررة في نهاية شهر مارس المقبل”، مؤكّدا أنّ كل الأطراف في تونس مجندة لهذه المهمة”. وأكد رئيس الجمهورية والذي قام بتوجيه دعوات إلى جميع الدول الممثّلة في الجامعة العربية لحضور القمّة أن تونس ستكون عاصمة عربية، متمّّنيا أن يكون جميع التونسيين في مستوى هذا الحدث التاريخي . وتحتضن تونس نهاية مارس القمة العربية، وتأتي على رأس ملفات القمة القادمة مسألة عودة سوريا إلى الجامعة العربية، القضية الفلسطينية إضافة إلى الملف اليمني وقضايا التضامن العربي والإرهاب،وفق ما كشفه الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية عبد اللطيف عبيد. هذا وانطلقت الشرطة البيئية، الأحد الماضي، في تنفيذ حملة ميدانية استعدادا للقمّة وذلك للحفاظ على نظافة العاصمة والمسالك المحيطة بها والولايات التي تعتزم الوفود الرسمية زيارتها. وكشف وزير الشؤون المحلية والبيئة مختار الهمامي أمس الخميس أن تونس تترقب حضور ما بين 5 و 6 آلاف ضيف لحضور أشغال القمة العربية المرتقبة بتونس يوم 31 مارس 2019، من بينهم الف شخص يمثلون الوفد السعودي الى جانب 21 وفدا رسميا يمثلون الدول العربية . وأشار الهمامي، خلال جلسة انعقدت بمقر ولاية تونس لمتابعة الاستعدادات لاحتضان القمة الى اهمية تكريس البعد الجمالي لتونس في مثل هذه المحطات الهامة ، بما من شانه ترك اثر ايجابي على الحركية السياحية لتونس والدينامية الاقتصادية. واعتبر وزير البيئة مختار الهمامي، إثر إشرافه على انطلاق الحملة، أن هذه العملية تهدف إلى استرجاع الصورة اللامعة لتونس مؤكدا ضرورة الحفاظ على نظافة المدن والشوارع طيلة السنة وعدم الاقتصار على مثل هذه المناسبات. وأضاف الهمامي أن هذه الحملة ستتضمن “تنوير الطرقات وبسطها والقيام بأشغال الدهن وغراسة النباتات…” إضافة إلى تمكين أعوان المراقبة المصاحبة للشرطة البلدية للتنقل والقيام بمهامهم. وأكد عضو لجنة القيادة والتركيز بجهاز الشرطة البيئية، حبيب كربول، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، تسخير 200 عون من الشرطة البيئية للقيام بدوريات مراقبة قارة ومنتظمة لمراقبة عمل شركات المقاولة والبلديات وتقديم المعطيات والاحصائيات لنقاط محددة قصد التصدي لالقاء الفضلات والأتربة وخاصة منها فواضل البناء في محولات الطرقات. والجدير بالذكر أنّ أوّل دعوة للمشاركة في القمّة سُلِّمت إلى ملك سلمان بن عبد العزيز عاهل السعودية باعتباره رئيس الدورة التاسعة والعشرين للقمة التي انعقدت في الطهران في أفريل 2018.