قال عضو مجلس نواب الشعب والقيادي بحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد منجي الرحوي، إن قرار ترشيحه للانتخابات الرئاسية المقبلة نابع من أعلى سلطة بالحزب وهي اللجنة المركزية و”من الطبيعي جدا أن يوافق عليه”. وشدد الرحوي في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الثلاثاء 5 مارس 2019، على أنه سيمضي في هذا الترشح خلال الفترة القادمة، معتبرا أنه لو أراد رفض المقترح لصرح بذلك علنا خلال اجتماع المجلس المركزي الذي هو عضو فيه، وفق قوله. وأكد في السياق ذاته أن ترشحه ليس نابعا عن رغبة شخصية بل على رغبة الحزب ممثلا في اللجنة المركزية، مفيدا بأن حزب “الوطد” اقترحه في اطار الجبهة الشعبية ليتم مناقشته صلب مؤسساتها في وقت لاحق. وعما اذا كان مقترح الترشيح سيثير خلافا داخل الجبهة الشعبية، اعتبر الرحوي أنه “لن يثير خلافا خاصة وأنه سيناقش بعد ذلك صلب مؤسسات الجبهة الشعبية”. وتابع القيادي بالجبهة الشعبية أن “اعلان اللجنة المركزية لمقترح ترشيحه مسألة عادية وتأتي في اطار التنافس”، مفيدا بأنه “ليس استباقا لقرار الجبهة الشعبية بخصوص الاعلان عن مقترحها للانتخابات الرئاسية لسنة 2019. ووفق ما ورد في بيان نشره الحزب اليوم الثلاثاء، فقد قرَرت اللّجنة المركزية لحزب الوطد اقتراح ترشيح منجي الرحوي للانتخابات الرَئاسية صلب الجبهة الشعبية. وفي المقابل اعتبر القيادي بالجبهة الشعبيّة، الجيلاني الهمامي، أنّ اقتراح حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحّد (الوطد) منجي الرحوي مرشَحا للانتخابات الرَئاسية عن الجبهة وإعلان ذلك للعموم كان مفاجئا ومخالفا للتمشي العام داخل الجبهة الشعبية. وأوضح الهمامي، اليوم الثلاثاء في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنّ التمشي العام داخل الجبهة الشعبيّة، التي تضم عددا من الأحزاب اليسارية من بينها “الوطد”، يفرض طرح كافة الترشّحات على المجلس المركزي للجبهة للبت فيها ومن ثمّة الإعلان عن مرشحها للعموم بصفة رسمية. ولفت إلى أنّ ما قام به حزب الوطد “سلوك غير سليم وعمليّة استباقيّة لا موجب لها”، مشيرا في الآن نفسه إلى أنّ الأمر سيحسم في نهاية المطاف داخل المجلس المركزي للجبهة التي ستختار مرشّحا وتعلن عنه للعموم بصفة رسميّة