علم موقع الشاهد ان حالة من الفزع دبت بين مستشاري رئيس الجمهورية بعد لقاء نجله حافظ المدير التنفيذي لنداء تونس برئيس حركة النهضة راشد الغنوشي. اللقاء يبدو انه افسد مخططا كاملا لاقناع الرئيس بالتخلص من ابنه في خطاب متلفز او حوار مع كاتب صحفي معروف والتمهيد لذلك بمقالين متتاليين في جريدة المغرب وجريدة الصحافة اليوم مع نفس الغلاف تقريبا. الحجة ان ذلك سيرفع من شعبيته وسيتيح عودة القيادات الغاضبة للنداء. شعار التضحية بحافظ من اجل إنقاذ النداء رفعه “حكام قرطاج الجدد” لضرب عصافير عديدة بحجر واحد: اولا : عزل الرئيس بالكامل عن محيطه ثانيا : استباحة النداء وتحويله الى حزب يساري مطعم بالانتهازية التجمعية ثالثا : فسح المجال لشن حملة تستهدف رئيس الحكومة باعتباره طرفا في الأزمة مع حافظ واستخدام النداء للتشويش على تحيا تونس خطة متكاملة أسقطها “لقاء مفاجئ ” افسد مخططات مستشاري الرئيس . والسؤال هو هل كان البجبوج بعيدا عن ترتيب اللقاء؟ وهل تحرك فجأة وعلى طريقته للإفلات من قبضة مستشاريه الذين أشاروا عليه بان نجله حافظ هو افضل كبش فداء لإنقاذ النداء في انتظار عكس الهجوم والتخلص منهم بهدوء؟ الأيام القادمة ستحمل الإجابة والمهم ان اللقاء اظهر قيمة التوافق بين الشيخين في حماية البلاد من مخططات بعض الطموحين للسلطة بالمكر والخداع والمؤامرات الخبيثة.