أعلنت الجبهة الشعبية بأغلبية مكوناتها، بعد تداول الأمناء العامين لأحزابها أن حمة الهمامي هو مرشح الجبهة الشعبية في الانتخابات الرئاسية لسنة 2019 وأنه سيتم الانطلاق في النقاش حولقائماتها التشريعية في كل الدوائر الانتخابية. واعتبرت الجبهة في بيان لها ان مجلس الامناء هو الإطار المخول شرعيا للبت في آلية الحسم في اختيار مرشحها في الانتخابات الرئاسية القادمة بناء على تفويض رسمي في الغرض من قبل المجلس المركزي للجبهة الشعبية بتاريخ 5 مارس 2019. وقد صوّت لصالح ترشيح حمّة الهمامي للرئاسية كل من حزب العمال والتيار الشعبي ورابطة اليسار العمالي وحزب الطليعة العربي الديمقراطي وحركة البعث بالإضافة لحزب الوطد الاشتراكي اضافة إلى الحزب الشعبي للحرية والتقدم. وقد تم الحسم في اختيار مرشّح الجبهة بعد خلافات طالت الائتلاف الحزبي بين مؤيّد لترشيح المنجي الرحوي للرئاسية عوضا عن حمة الهمامي ومعارض له، حيث اعتبر بعض المتابعين للشأن السياسي أن هذه الخلافات كشفت سياسة الاقصاء التي تنتهجها الجبهة ضد أنصارها متسائلين عن كيفية اقناعها لهم بمحافظة الجبهة علي الديمقراطية داخلها في حين أنهم أقصوا أول من عارضهم داخليا. واعتبر الأمين العام لحزب التيار الشعبي زهير حمدي أن 8 أحزاب قاموا بتزكية حمة الهمامي ودعموه فيما زكّى حزبي الوطد والوطنيين الديمقراطيين ترشيح منجي الرحوي وفي ما يتعلّق بحزب القطب أشار المتحدّث إلى وجود اختلاف داخلهم غير محسوم وطالبوا بمهلة. وأضاف حمدي في تصريح لموقع الشاهد أن الجبهة لا بد لها من الحسم لأنه لا يمكن ترشيح شخصين للانتخابات الرئاسيّة، مشددا على أنه من الضروري اعتماد آلية متعارف عليها داخل الجبهة وهي التصويت للحسم . كما أكد أن أغلب مكونات الجبهة مضت في دعم حمة الهمامي، معتبرا الاجماع في القضايا السياسية وفي الحياة الاجتماعية صعب وأن الديمقراطية تقتضي احترام الأقلية لرأي الاغلبية. وكان منجي الرحوي قد رحب بقرار ترشيحه للانتخابات الرئاسية المقبلة وأكد أنه يحترم القرار لأنه نابع من أعلى سلطة بالحزب وهي اللجنة المركزية مضيفا “من الطبيعي جدا أن يوافق عليه”. في المقابل اعتبر القيادي بالجبهة الشعبيّة، الجيلاني الهمامي، أنّ اقتراح حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحّد (الوطد) منجي الرحوي مرشَحا للانتخابات الرَئاسية عن الجبهة وإعلان ذلك للعموم كان مفاجئا ومخالفا للتمشي العام داخل الجبهة الشعبية. وأوضح الهمامي، اليوم الثلاثاء في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنّ التمشي العام داخل الجبهة الشعبيّة، التي تضم عددا من الأحزاب اليسارية من بينها "الوطد"، يفرض طرح كافة الترشّحات على المجلس المركزي للجبهة للبت فيها ومن ثمّة الإعلان عن مرشحها للعموم بصفة رسمية. ولفت إلى أنّ ما قام به حزب الوطد "سلوك غير سليم وعمليّة استباقيّة لا موجب لها"، مشيرا في الآن نفسه إلى أنّ الأمر سيحسم في نهاية المطاف داخل المجلس المركزي للجبهة التي ستختار مرشّحا وتعلن عنه للعموم بصفة رسميّة