اعتبر النقابي نسيم الرويسي عضو المكتب التنفيذي لنقابة موظفي الادارة العامة لوحدات التدخل أنه من بين أدوار النقابة التدخّل عندما لا تتوفر الظروف المناسبة لعون الأمن للقيام بمهامه الموكولة له، مشيرا إلى أنه من غير المعقول ارسال وحدات الأمن للمدارج كل أسبوع تقريبا ليتم الاعتداء عليهم من فبل الجماهير بالحجارة والعصي وسلط الإشراف لا تحرّك ساكنا. وأضاف الرويسي في تصريح لموقع الشاهد أن النقابة تطالب بحلول لحماية منظوريها خاصّة وأن المهام الرياضية والثقافية تعتبر ثانوية بالنسبة للامنيين وهي التي تتسبّب في أضرار فادحة لهم بصفة دورية. كما شدّد المتحدّث على ضرورة ايجاد السلط المعنية لحلول لتطبيق القانون والأخذ بعين الاعتبار رؤية كنقابة لاصلاح المنظومة الأمنية خاصة من ناحية التواجد في الملاعب، مشيرا إلى أن الأزمة فعليّة وأن النقابة قدّمت حلولا لكن سلطة الاشراف لم تتعامل معها وليست بصدد البحث عن حلول. واعتبر أن العنف في الملاعب مستشرٍ منذ مدة وأن النقابة موقفها واضح وهو اتخاذ تشكيات منظوريها بعين الاعتبار وفي نفس الوقت مراعاة الفترة الانتقالية التي تمر بها البلاد عبر تامين المقابلات الرياضية في حين أن سلط الاشراف لا تسعى لإيجاد حلول جذرية وعميقة واتخاذ قرارات مناسبة لمنع هذه الظاهرة من التكرار. وقد كشف نسيم الرويسي أنه يتم سنويا ومنذ الثورة تسجيل 2000 حالة اعتداء على الأمنيين اثناء مباشرة مهامهم 80 بالمائة منها يتم تسجيلها بالملاعب الرياضية. كما أكد النقابي الأمني أن الفوضى وعدم احترام وتطبيق القوانين الردعية خاصة منها العوبات الفردية والافلات من العقاب ساهموا في تفاقم الظاهرة، مشيرا إلى أن تسليط العقوبات على الجمعيات وعوض معاقبة المعتدين حل لم يبرز نجاعته. وقد جدّد دعوته الى تسليط عقوبة على المعتدين تتمثل خاصة في حرمانهم من الدخول للملاعب الشيء الذي يتطلب امكانيات لوجيستية للتثبت من هويات الجماهير في كل مقابلة. وأوضح أن الأمنيين بصدد تأمين المقابلات الرياضية خاصة على المستوى المركزي دون الحصول على مستحقاتهم المالية من الجمعيات الرياضية، مشيرا الى أن هذه الظاهرة برزت بعد الثورة حيث أن اغلب الجمعيات خاصة منها النادي الافريقي والترجي الرياضي يمتنعون عن سداد مستحقات الامنيين المتخلدة بالذمّة. كما ختم بالتأكيد على ان دور النقابة يتمثّل في الدفاع عن منخرطينا خاصة من الناحية الاجتماعة والمهنية والمادية.