أثار تزامن موعد الانتخابات الرئاسية مع احتفالات المولد النبوي الشريف استهجان العديد من المتابعين للشأن الانتخابي بتونس خاصّة منهم جمعية المولد النبوي الشريف ومؤسسة القيروان. وقد عبّر كل منهما على ضرورة تغيير موعد الانتخابات كما قرّروا تنفيذ اعتصامات ريثما يتم مراجعة الموعد الذي أعلن عنه رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات نبيل بافون. وفي المقابل أعلن نبيل بفون في تصريح اعلامي أن الهيئة ستجد صيغة لتنظيم الانتخابات الرئاسيّة ونجاح الاحتفالات المولد النبوي الشريف. وأفاد عضو هيئة الانتخابات عادل البرينصي أن أعضاء الهيئة التقوا بالجمعيات وبأهالي القيروان واقتنعوا بالمعطيات والأدلة التي قدموها لهم، مشيرا الى أنه خلال المولد النبوي الشريف يتم تنظيم احتفالات كبرى ويواكب الاحتفالات عدد كبير من الأشخاص الذي يتوافدون من كل مكان الشيء الذي يخلق اشكاليات حتى على المستوى الأمني. وأضاف في تصريح لموقع الشاهد أن رئيس الهيئة وعد بعقد اجتماع للتداول بخصوص الموضوع المذكور، مشيرا الى أنه لم يحدد موعدا ثم أعلن في تصريح اعلامي عن عدم تغيير موعد الانتخابات. وللتذكير فقد دخل منذ عشية الخميس عدد من مكونات المجتمع المدني بالقيروان فى اعتصام مفتوح بمقر الهيئة المستقلة العليا للانتخابات بالقيروان احتجاجا على تاريخ موعد الانتخابات الرئاسية الذى يتزامن مع احياء المولد النبوي الشريف. خطوة تصعيدية تأتي ابان تصريح لرئيس الهيئة المستقلة العليا للانتخابات نبيل بفون بأن مواعيد الانتخابات نهائية ولا يمكن التراجع عنها. مشيرا الى العمل من أجل تأمين الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بالقيروان وإجراء الانتخابات في ظروف آمنة. وكانت هيئة مهرجان المولد النبوي الشريف بالقيروان اجتمعت رأس الاسبوع برئيس الهيئة المستقلة للانتخابات للتباحث حول تاريخ الانتخابات المعلن وامكانية تعديله وقد وعد بفون بالنظر فيما تم اقتراحه ليقطع تصريحه الطريق أمام الاستجابة لمطالب المجتمع المدني بالقيروان. ومن جانبها كانت حركة النهضة قد دعت الهيئة العليا للانتخابات لادخال التعديلات الضرورية على روزنامتها الانتخابيّة لتفادي تزامن تاريخ الانتخابات الرئاسية مع تاريخ احياء المولد النبوي الشريف. وفي هذا السياق، أكد الناطق الرسمي بإسم حركة النهضة، عماد الخميري في تصريح إعلامي اليوم الجمعة 22 مارس إلى أن حركة النهضة تأمل في أن تقوم الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بإدخال تعديلات على روزنامتها الانتخابية خاصة بالنسبة للانتخابات الرئاسية التي تتزامن مع موعد المولد النبوي الشريف. وحدّدت الهيئة المستقلة للانتخابات تاريخ 6 أكتوبر لتنظيم الانتخابات التشريعية، و10 نوفمبر المقبل للانتخابات الرئاسية وهو ما يصادف مبدئيا ذكرى الاحتفال بالمولد النبوي الشريف ويعد يوم عطلة رسمية بالجمهورية التونسية.