عاد الجدل ليدور من جديد، بشأن إجراء الانتخابات الرئاسية في تونس، والمقررة يوم 10نوفمبرالمقبل والذي يتزمن مع ذكرى إحياء المولد النبوي الشريف، وانقسمت المواقف من يدعو لاحترام المواعيد الدستورية المقررة والمحافظة على التاريخ المحدد، وبين من يدعو إلى ضرورة إدخال تعديلات على روزنامة هيئة الإنتخابات لكون تزامن الحدثين قد يؤثر سلبا في الاستعدادات والاحتياطات الأمنية لإنجاح الحدثين، كما يمثل عائقا لحركة السياحة الداخلية. وفي هذا السياق، أكد الناطق الرسمي بإسم حركة النهضة، عماد الخميري في تصريح إعلامي اليوم الجمعة 22 مارس أن حركة النهضة تأمل في أن تقوم الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بإدخال تعديلات على روزنامتها الانتخابية خاصة بالنسبة للانتخابات الرئاسية التي تتزامن مع موعد المولد النبوي الشريف. وكانت مؤسسة القيروان قد دعت في وقتٍ سابق الهيئة العليا المستقلة للانتخابات إلى إعادة النظر في تاريخ إجراء الانتخابات الرئاسية المقرر يوم 10 نوفمبر 2019 لأنه يتزامن مع ذكرى إحياء المولد النبوي الشريف. وأشارت المؤسسة، في لفت نظر موجه للهيئة نشرته بصفحتها الرسمية على الفايسبوك، الى أن “إحتفالات المولد النبوي الشريف في تونس وخاصة في مدينة القيروان تعتبر المحطة السنوية الرئيسية والوحيدة التي تمثل إنتعاشة إقتصادية وثقافية وسياحية للمدينة”، مبينة أن “تزامن الحدثين قد يؤثر سلبا على الإستعدادات والإحتياطات الأمنية لإنجاح الحدثين ويمثل عائقا لتوافد الزوار”. وعبّرت جمعية المولد النبوي الشريف بالقيروان في بيان لها، عن أسفها من عدم الأخذ بعين الإعتبار لتاريخ ذكرى المولد النبوي عند إعداد رزنامة الإنتخابات الرئاسية من قبل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، نظرا لتزامنها مع احتفالات عاصمة الأغالبة بهذه الذكرى وتوافد مئات الآلاف من الزوار على المدينة.ودعت رئيس الجمهورية إلى التدخل الفوري لتغيير موعد الانتخابات الرئاسية، وفق نص البيان. ولفت رئيس جمعية مهرجان المولد النبوي الشريف بالقيروان علي بن سعيد إلى أن تزامن الاحتفال بالمولد النبوي مع يوم الاقتراع سيتسبّب في حرمان العائلات التونسية إمّا من حضور الاحتفال أو من أداء واجبها الانتخابي بالاضافة إلى ما سيتسبّب فيه الحدثان من تأثير على مضاعفة المجهود والاحتياطات الامنية لتامين نجاحهما. وتعقيبا على مداخلة ممثلي جمعيات المجتمع المدني بالقيروان أكدّ رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات نبيل بفون أن اختيار تاريخ 10 نوفمبر 2019 أفرزته إكراهات الروزنامة الانتخابية تماشيا مع مقتضيات الدستور، مشيرا الى أن مجلس الهيئة سيولي اهتماما للمشاغل التي تم عرضها وسيدرس كل المقترحات المقدّمة. وحدّدت الهيئة المستقلة للانتخابات تاريخ 6 أكتوبرلتنظيم الانتخابات التشريعية، و10 نوفمبرالمقبل للانتخابات الرئاسية وهو ما يصادف مبدئيا ذكرى الاحتفال بالمولد النبوي الشريف ويعد يوم عطلة رسمية بالجمهورية التونسية. وتستعدُّ تونس لتنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية نهاية العام الجارية، وهي الثانية منذ إصدار دستور 2015 والثالثة منذ ثورة 14جانفي 2011 وسقوط نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن