انطلق اليوم الجمعة، بتونس، اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيرى للقمة العربية الثلاثين، بحضور الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط. ويتصدر جدول الأعمال متابعة التطورات السياسية للقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، وتفعيل مبادرة السلام العربية، والتطورات والانتهاكات الإسرائيلية فى مدينة القدسالمحتلة، ومتابعة تطورات الاستيطان والجدار اللاجئون الأونروا، ودعم موازنة دولة فلسطين وصمود الشعب الفلسطيني، والجولان العربي السوري المحتل، والتضامن مع لبنان ودعمه. و شدّد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي على أهمية القرارات العربية التي تُصدر لصالح القضية الفلسطينية والتي رغم اهميتها تفتقر إلى آلية التنفيذ، حسب قوله. وذكّر الدبلوماسي الفلسطيني في تصريح لموقع “الشاهد” على هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب، بمجموعة من القرارات المجمّدة التي اتُخذت في سياق قمم عربية سابقة وبقيت حبرا على ورق ومن بينها شبكة أمان مالية عربية والتي وقع اقراراها في لقاءات عربية سابقة لكنها لم تنفذ على أرض الواقع ولم يتم التعامل من قبل الدول العربية، ما عدى المملكة العربية السعودية، وفق تقديره, رياض المالكي عبّر أيضا عن رغبته في أن تكون القمة العربية التي تحتضنها تونس مختلفة عن القمم السابقة خاصة وان تونس عُرف عنها نخبة وشعبا دافعها عن القضية الفلسطينية، قائلا ” اتمنى أن تعطي تونس المثال في كيفية توثيق الآليات اللازمة لتطبيق القرارات وتنفيذها بشكل جديّ.” وحذر وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي من اعتراف الإدارة الأمريكية بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان السورية، مشيرا إلى أن ذلك يعتبر بداية تنفيذ لمراحل “صفقة القرن”. وأكد بأنه “ستتم المطالبة بموقف عربي جدي في ظل المخاوف من اعتراف أمريكي بالسيادة الإسرائيلية على أجزاء من الضفة الغربية، مع تقبل واشنطن لإقامة دويلة فلسطينية في قطاع غزة”.