قدمت تونس، أمس الخميس، رسميا الى منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم « اليونسكو » ملفا لتسجيل تقنية « صيد الشرفية بجزر قرقنة » ضمن قائمة التمثيلية للتراث الثقافي اللامادي الإنساني مما يشكل ثاني طلب لها بعد نجاحها في إدراج عنصر المعارف المرتبطة بفخار نساء سجنان في هذه القائمة في نوفمبر 2018 . وقدم المعهد الوطني للتراث والمندوبية الدائمة لتونس لدى اليونسكو، يوم الخميس 28 مارس 2019، رسميا ملف « صيد الشرفية بجزر قرقنة » لأمانة اتفاقية 2003 باليونسكو ، كخطوة أولى نحو تسجيل هذه المهارات الحرفية العريقة ذات الخصائص التاريخية والاجتماعية والاقتصادية المتميّزة ضمن الموروث اللامادي الإنساني وياتي هذا الملف بعد 20 عاما من غياب تونس عن تقديم طلبات في هذا المجال وتعد « الشرفية « من أقدم الطرق المستخدمة لصيد الأسماك التي تعرف بها جزيرة قرقنة إذ ترجع جذور هذه التقنية إلى العهد البونيقي في حين ظهر مصطلح « الشرفية » في القرن 17 حيث تعود أقدم عقود الملكية للملك العام البحري الموثقة بإدارة الصيد البحري بقرقنة إلى سنة 1670.