أدى وزير الدفاع السوداني عوض بن عوف القسم رئيسا للمجلس العسكري الانتقالي الذي تولى السلطة في البلاد بعد الإطاحة بعمر البشير، في حين تحدى المحتجون قرارات الجيش وواصلوا التظاهر رغم بدء تطبيق حظر التجول، إلى حين تحقيق مطالب الشعب وتسليم السلطة إلى حكومة انتقالية مدنية. وبث التلفزيون السوداني مساء الخميس مشاهد أداء وزير الدفاع للقسم رئيسا للمجلس العسكري الانتقالي في حضور رئيس القضاة عبد المجيد إدريس. كما أدى رئيس أركان الجيش كمال عبد المعروف الماحي القسم أمام بن عوف نائبا له. وأثناء عرض تلك المشاهد، كان المتظاهرون السودانيون يتحدون حظر التجول في الخرطوم الذي دخل حيز التنفيذ في الساعة العاشرة مساء بالتوقيت المحلي، ويعلنون رفضهم لقرارات الجيش ويطالبون بتسليم السلطة للمدنيين. وواصل المتظاهرون اعتصامهم الذي بدأ يوم 6 أبريل/نيسان الجاري أمام القيادة العامة للجيش، حين طالبوا بتنحي الرئيس عمر البشير. حظر التجول وقال تجمع المهنيين السودانيين -الذي قام بدور بارز في تنظيم الاحتجاجات الشعبية منذ ديسمبر الماضي- إن “حرية هذا الشعب العظيم مما لا يمكن حظره ولا تقييده، فلنكسر حظر التجول ونضع الأمور في نصابها”. وأضاف التجمع في بيان أن “النظام المتساقط قد يتجرأ على اعتقال بعض الثوار لبعض الوقت، ولكن ما لا طاقة له به هو اعتقال شعب كامل وحظر حريته وتقييد حركته”. وكان وزير الدفاع عوض بن عوف قد تلا في وقت سابق الخميس البيان الأول للجيش، معلنا “اقتلاع النظام والتحفظ على رأسه بعد اعتقاله في مكان آمن”، في إشارة إلى عمر البشير. كما أعلن تشكيل مجلس عسكري يتولى إدارة شؤون البلاد لفترة انتقالية مدتها عامان، وفرض حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر وحظر التجول لمدة شهر