مازالت الانقسامات والاختلافات تطغى على المؤتمر الانتخابي لحزب نداء تونس الذي استهل يوم السبت 6 أفريل الجاري، وقد انقسم الحزب إلى شقين شق حافظ قايد السبسي يدعمه منجي الحرباوي وشق سفيان طوبال تدعمه سلمى اللومي، وحسب التسريبات فإن سلمى اللومي تنازلت عن الترشح لرئاسة اللجنة المركزية لصالح طوبال. وبدورها عرفت هيئة اعداد المؤتمر انقساما خاصة وأن العديد من اعضاء اللجنة المركزية ضد اسقاط قائمة المكتب السياسي علما وأن اعادة فتح باب الترشحات قد يعمق الازمة اكثر فأكثر. وقد دعت رئيسة اللجنة الوطنية لإعداد المؤتمر الانتخابي لحركة نداء تونس سميرة بن قدور أعضاء اللجنة المركزية للحزب إلى الاجتماع يوم غد السبت بالحمامات لانتخاب رئيس للجنة المذكورة. كما أعلنت اللجنة الوطنية لإعداد مؤتمر نداء تونس أن حافظ قائد السبسي وسفيان طوبال قدّما ترشّحيهما لخطة رئيس اللجنة المركزية، مبيّنة ان اللجنة ستنتخب في أول اجتماع لها رئيس اللجنة ومساعدين اثنين له. وأفادت اللجنة بأنّ سميرة بن قدور وحدها المخوّل لها التحدث باسم المؤتمر إلى حين استكمال أشغاله والى ان الدعوات المشبوهة لأطراف قالت أنها تحاول التشويش على سير العملية الانتخابية يمكن أن تضع أصحابها تحت طائلة القانون. وللتذكير فقد كشفت كل من فاطمة المسدي وسماح دمق في ندوة صحفية ان الخروقات في مؤتمر نداء تونس كانت بالجملة وانطلقت بقائمة صفاقس التي ضمت مترشحا لا تتوفر فيه الشروط القانونية باقرار ممضى منه في البلدية . واضافت دمق ان كل الانخراطات التي كان سيتم تقديمها باسم صفاقس هي من الخارج وقد تم طبعها قبل المؤتمر بسويعات مما يعني انها سلمت خارج الوقت القانوني محملة المسؤولية في هذه التجاوزات لرئيسة المؤتمر التي تنتظر منها تدخلا لاعادة الحق الى اصحابه. حسب تعبيرها . واكدت سماح دمق غياب الخلوة والسرية المطلوبة في مثل هذه الانتخابات مطالبة بتطبيق القانون. ومن جانبها أعلنت إيناس بن نصر عضو اللجنة المركزية لنداء تونس وعضو اللجنة القانونية، أنّ مؤتمر الحزب قام على عدة إخلالات منذ انطلاقه فخارطة طريق المؤتمر كانت غير واضحة وغير مطابقة لقانون الأحزاب، وذلك بسبب عدم وجود آجال وغياب هيئة طعون، فالقائمات المترشحة تضم أشخاصا ذوي شبهات، وفق تعبيرها. وقالت بن نصر إنّ هناك خوفا من الانتخابات دفع المشرفين على المؤتمر إلى تكوين قائمة توافقية. وأضافت أنّها قامت بقضية في الأصل لدى المحكمة الإدارية حول كل الإخلالات، وتابعت قائلة: "سأبطل المؤتمر". و أعلن النائب بمجلس نواب الشعب عن نداء تونس ، المنجي الحرباوي ، أنه تم تسجيل عديد الخروقات المتعلقة بالإعلان عن قائمة أعضاء المكتب السياسي للحركة البالغ عددهم 32 عضوا ، والذين تم المصادقة عليهم أمس في إطار أشغال المؤتمر الإنتخابي للحزب. وأوضح الحرباوي في تصريح صحفي أن الخروقات في المؤتمر تتمثل أساسًا في عدم توفر شروط الترشح الضرورية المتمثلة في توفر 6 سنوات من الانخراط المتواصل داخل الحزب وتحمل مسؤولية داخل الهياكل الوطنية والجهوية للحزب. وأشار الحرباوي إلى أن القائمة التوافقية التي تم الإعلان عنها والأسماء الواردة فيها والتي تم نشرها أغلبهم لا تتوفر فيهم هذه الشروط ، فضلا عن وجود أشخاص داخل القائمة كانوا منتمين إلى حزب الاتحاد الوطني الحر . كما أوضح الحرباوي أنه تم تقديم عديد الطعون إثر الإعلان عن القائمة واصفًا طريقة الإعلان عنها بالمسترابة.