قالت النائبة فاطمة المسدي إنها واثفة في نجاح الرئيس المؤسس لحركة نداء تونس، الباجي قائد السبسي، في لمّ شمل الحزب الذي يعاني انقسامات عميقة تزامنا مع عقد مؤتمره الوطني. وقالت في حوار عبر أمواج إذاعة “جوهرة اف ام” إن القائمة الوطنية التي أعلنها الرئيس لنيل عضوية المكتب السياسي للحزب، تبرز توجهه نحو استرجاع الخط السياسي القديم للحزب، والمناهض للإسلام السياسي، كونها تضم عدة شخصيات تؤشر على هذا التوجه على غرار زوجة لطفي نقض، وماجدولين الشارني. وعبرت المسدي عن استعدادها لتولي أية مسؤولية تعرض عليها صلب المكتب السياسي لنداء تونس، في انتظار الانتهاء من تقسيم المهام وتوزيع المسؤوليات على أعضاء المكتب. ويأتي ذلك بعد أربعة أيام من إعلان المسدي عن استقالتها النهائية من الحزب، حيث أعلنت فاطمة المسدي يوم الجمعة الفارط عن استقالتها نهائيا من حزب نداء تونس، وأرجعت المسدي في تدوينة على صفحتها بالفيسبوك سبب استقالتها ، الى “الوضعية المتردية غير الديمقراطية وانتصار الرداءة في الحركة بعد المؤتمر وأنها تقدم استقالتها حفاظا على مبادئها.” تجدر الإشارة إلى أن خلافات جدّت خلال مؤتمر نداء تونس الذى احتضنته مدينة المنستير يومي 6 و7 أفريل الجاري، دون أن يتم الى حد اليوم الحسم في نتائجه، حيث أسفر المؤتمر عن انتخاب رئيسين للجنة المركزية، في تجسيد للانقسام داخل الحزب، قبل أشهر من انتخابات برلمانية ورئاسية. واعتبرت فاطمة المسدي، في تصريح سابق، أن مؤتمر حركة نداء تونس، شهد “تجاوزات غير مسبوقة”، متهمة ما وصفتها ب”العصابات” بمحاولة السيطرة على قيادة الحزب. وقالت إن “هناك عصابات تريد الاستيلاء على حزب نداء تونس بهدف تهديد المسار الديمقراطي في البلاد"، مهددة برفع قضية "للطعن في شرعية المؤتمر الانتخابي لحزب نداء تونس وشفافيته، وما أفرزه من هيئة سياسية”.