تنظم جميع الأحزاب في تونس خلال هذه الفترة مؤتمراتها الانتخابية استعدادا للاستحقاق الانتخابي المقبل وللحسم في مرشحيهم للرئاسة وتحديد القائمات التي ستشارك من خلالها في الانتخابات التشريعية. وقد اعلنت بعض الاحزاب عن مرشحها للرئاسية على غرار الجبهة الشعبية التي رشحت حمة الهمامي والتيار الديمقراطي الذي أكد أنه مرشحه الوحيد هو محمد عبو فيما تسعى الأحزاب الأخرى للاتفاق حول مرشحها، وفي هذا الإطار أكد زهير المغزاوي أن حركة الشعب بصدد مناقشة مقترح التوحد حول مرشح واحد للانتخابات الرئاسية مع احزاب المعارضة. وعللت حركة الشعب هذا المقترح بأن حظوظ كل مرشحي المعارضة في ظل التشتت الراهن لن تمكنهم من المرور إلى الدورة الثانية من الاستحقاق الرئاسي. واعتبر غازي الشواشي الأمين العام لحزب التيار الديمقراطي أن هذه المبادرة جيدة وأن التيار رحّب بها. وأضاف الشواشي في تصريح لموقع الشاهد أن أحزاب المعارضة مشتتة وحان الوقت لتتفق في ابسط الاشياء وهي ان يكون لها مرشح مشترك للانتخابات الرئاسية يمثل العائلة الاجتماعية الديمقراطية بما أنها غير قادرة على تقديم قائمات انتخابية مشتركة للتشريعية. كما أكد أن التيار رحّب بالمبادرة وقرّر التفاعل معها بإيجابية، مشيرا إلى أن حزبه يستعد لمؤتمره الانتخابي الذي سيعقده نهاية الأسبوع الجاري والذي سيتم خلاله الاعلان عن مرشحه للرئاسة، مشيرا إلى أن الالتفاف حول مرشح واحد عن جميع الاحزاب المعارضة الوطنية الاجتماعية التقدمية الحداثية سيساهم في التقارب مع مختلف الاحزاب وفتح الحوار من اجل التوافق على مرشح واحد للرئاسية. كما بيّن أن المعارضة الاجتماعية الديمقراطية لها نفس الخزان الانتخابي وإذا ما تقدّم كل حزب بمرشحه سيكون الفشل حليفه بفعل تشتت الأصوات، معتبرا أن تقديم مرشح واحد يبرز وجود حد ادنى من التوافق بين الاحزاب المعارضة ويمكن المترشح التوافقي من الحصول على اكثر اصوات. وللإشارة فقد أكد زهير المغزاوي عن حركة الشعب ان الحركة بصدد مناقشة وطرح مقترح التوحد حول مرشح واحد للانتخابات الرئاسية مع احزاب المعارضة لاعتباره مقترح واقعي وموضوعي للقوى الوطنية والتقدمية والمنظمات والمجتمع المدني في مواجهة مرشح قوى اليمين، مؤكدا ان المسالة تم عرضها على الاتحاد العام التونسي للشغل ومع بعض الأحزاب السياسية ووجدت تفاعلات إيجابية. ودعا في هذا السياق الى الابتعاد عن الانانية وتغليب مصلحة البلاد للوصول الى حل، قائلا انه “لم يتم تقديم اسماء بل النظر في مقاييس للاتفاق على شخصية تكون جامعة ولها توجه ديمقراطي واجتماعي ومتمسكة بخيارات الثورة وبالخيار الديمقراطي وبثوابت الشعب”. كما أكد المغزاوي على وجود تفاعلات ايجابية من قبل الحزاب المعارضة تجاه المقترح المذكور.