انطلقت بعد ظهر اليوم الجمعة 19 أفريل بتونس العاصمة، أشغال مؤتمر حزب التيار الديمقراطي، وسيقع بعد إنهاء الجلسة الافتتاحية استئناف الأشغال في الحمامات بانتخاب رئيس المؤتمر ونائبيه والمرور إلى المصادقة على التقريرين الأدبي والمالي. وسيخصص اليوم الثاني من المؤتمر لمناقشة اللوائح (الاقتصادية والسياسية والثقافية والحكم المحلي)، ومناقشة مقترح تعديل شامل للنظام الداخلي للحزب. وقال الأمين العام لحزب التيار غازي الشواشي في تصريح للصحافيين إنّ لوائح المؤتمر تتضمن الخطوط العريضة للبرنامج الانتخابي للحزب، وذلك إلى جانب مناقشة من سيمثل الحزب في الانتخابات الرئاسية. وأضاف الشواشي أنّ محمد عبّو هو الوحيد المعنيّ بالترشح للرئاسيات. وأكّد القيادي بالحزب محمد الحامدي أنّ مسألة ترشيح محمد عبّو للانتخابات الرئاسية ستمرّ من مسألة الترجيح إلى التقرير داخل المؤتمر، وفق تعبيره. وقال الحامدي: “سنسعى إلى أن يتحوّل التيار الديمقراطي من حزب معارض جاد إلى حزب يطمح إلى أن يتصدر المشهد السياسي وأن يكون بديلا حقيقيا عن منظومة الحكم”. ويشار إلى أنّ محمد عبّو قدّم ترشحه لمنصب الأمين العام للحزب، الذي ينافسه فيه الأزهر الشملي، حيث سيختتم المؤتمر بعد غد الأحد بانتخاب المكتب السياسي والمكتب التنفيذي والمجلس الوطني ولجنة الطعون. وكشف محمد الحامدي للصحافيين أنّه سيتم اتخاذ القرار داخل المؤتمر بخصوص أشكال التنسيق مع الشركاء في التيار الديمقراطي الاجتماعي الواسع من التنسيق الأدنى إلى العمل الجبهوي إلى الانصهار، كما حدث في حالة التحالف الديمقراطي والتيار الديمقراطي، وهناك مشاورات متقدمة في هذا الصدد، تحفظ على ذكر أطرافها. من جانبه قال محمد عبّو إنّ قرار ترشيحه للرئاسية يعود للمؤتمر، وأشار إلى أنّ ابتعاده عن واجهة الحزب مكن من بروز قيادات أخرى. وأكّد عبّو أنّ حزبه عازم على إحداث التغيير في البلاد وقال: “نعتبر أنفسنا قادرين عندما نكون في السلطة على أن نغيّر الوضع”. وتابع: “سيأتي يوم بفضل عملنا، مهما كانت إمكانيات المنافسين والدعم الذي يأتيهم من الداخل أو من الخارج، أن يقنع التيار الديمقراطي العقلانيين ويمكن أن ترتفع نسبة هذه الفئة في البلاد ويصل التيار إلى السلطة”.