بدأت بعض الأزمات والمصاعب تظهر في حزب “تحيا تونس” وهو يستعد لاستكمال مساره التأسيسي حيث يبدو ان هناك صراع بين شخصيات وقيادات داخل هذا الهيكل الجديد. وفي آخر المستجدات، لوّح رئيس كتلة الائتلاف الوطني مُصطفى بن أحمد بالاستقالة من حزب حركة "تحيا تونس"، مؤكّدا في تدوينة نشرها اليوم الإثنين 29 أفريل 2019 على صفحته الخاصة بموقع "فايسبوك" استعداده "للدفاع عن حياته من أجل حرية تفكيره وإبداء رأيه". وأضاف بن أحمد في تدوينته "لذا من يُفكّرون في إسكاتي يمضمضو… وأقصى ما يمكن أن ينتزعوه منّي هو نخلّيهالهم واسعة وعريضة… وللحديث بقية". وتحدّث البعض حول الصراع داخل الحزب الفتّي خاصة بين بعض القيادات ونواب الحزب الذين يعتبرون أنفسهم المؤسس الحقيقي للحزب بما أنّ الحزب انطلق من كتلة الائتلاف الوطني فيما يرى البعض الاخر أنّ تأسيس الحزب كان وراءه يوسف الشاهد والذي يعتبر المؤسس الحقيقي إضافة إلى بعض المقربين منه وخاصة الثلاثي سليم العزابي والمهدي بن غربية وإياد الدهماني. ويرتكز الحزب على 3 أطراف أساسية وهي كتلة الائتلاف الوطني وهي الكتلة الثانية في البرلمان وتضمّ 44 نائبا إضافة إلى رئيس الحكومة وأعضاءها المنتمين للحزب ومستشاري الشاهد بينما يمثّل الطرف الثالث الشخصيات التي تم استقطابها مثل محسن حسن وحاتم العشي وغيرهما. وتعتبر الكتلة هي الجهاز الأوّل التي تأسس وتم الارتكاز عليه في تأسيس الحزب فلولاها لما بقى الشاهد في مكانه فقد مثلت بالإضافة إلى كتلة حركة النهضة وكتلة الحرّة الحزام السياسي لحكومة يوسف الشاهد في الفترة الذي كان يتربّص بها الأصدقاء قبل الأعداء. ولكن ورغم هذا الدور الذي قامت به الكتلة إلاّ أنّ هنالك أطراف على ما يبدو تسعى لسحب البساط من تحتها من أجل تزعّم الحزب في فترة حسّاسة تسبق الانتخابات التشريعية ببضعة أشهر فهل يكون لها ذلك؟