يُواجهُ حزب “تحيا تونس” والمحسوب على رئيس الحكومة يوسف الشاهد، تُهمة استغلال إمكانيات الدولة للترويج لنفسه انتخابيّا، ومازاد من حدّة الجدل هو الحديث عن توزيع الحزب لأوراق نقدية من فئة 10 دينارات مقابل الحضور في مؤتمر، ناهيك عن تكفل شركة النقل الوطنية بنقل المؤتمرين إلى ملعب رادس أين اختتمت فعاليات المؤتمر التأسيسي لتحيا تونس. 10 دينارات لمن يحضر في المؤتمر نشر رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو أظهر مؤتمري الجهات في الحافلات وهم بصدد توزيع”سندويتشات” ومبلغ مالي قدره 10 دنانير لكلّ فرد . وقال أحد من كانوا على متن الحافلة إنه تسلم 10 دينارات كدفعة من نداء تونس فيما صحّح له آخر يبدو أنه منظم مفترض لاستئجار الحشود لحضور مؤتمر الشاهد وحزبه، إنها من تحيا تونس وليس من نداء تونس. في المقابل نفى المنسق العام لحزب تحيا تونس سليم العزابي صحة ما تمّ تداوله قائلا “في السياسة لا نأخذ بما يرد في مواقع التواصل وخاصة الفايسبوك”. وأضاف العزابي إنه لم ير مثل هذه الممارسات وأنها ليست من أساليب حزبه، متابعا “انه ومثلما هو معلوم هناك مواطنون يأتون من كلّ الجهات ومن الطبيعي توفير الغداء لهم وحتى قاعة المؤتمر تضمنت الضروريات اللازمة ، إما ان كان هذا حدث بالفعل فإن الحزب يندد مثل هذه التصرفات”. الشركة الوطنية للنقل في خدمة حزب الشاهد أفادت بعض المصادر الإعلامية أن الشركة الوطنية للنقل خصصت 10 حافلات لنقل المؤتمرين لملعب رادس لحضور فعاليات اختتام المؤتمر التأسيسي لحزب تحيا تونس، كما تم امس الإربعاء الغاء الرحلات من محطة باب عليوة، ما جعل المحطة تشهد حالة من الغيلان. رحلة ترفيهية ..الوجهة تحيا تونس نشر أحد الأولياء، اليوم الخميس، تدوينة قال فيها أن ابنه شارك في رحلة ترفيهية إلى سيدي بوسعيد غير أن الوجهة الحقيقة للرحلة كانت لرادس لحضور المؤتمر التأسيسي لحزب “تحيا تونس”. وأضاف المتحدّث، في تدوينة نشرها على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، أن الرحلة من تنظيم معلّمي برقو التابعة لولاية سليانة حيث أنهم استغلّوا أطفال قصّر وزعموا أنهم سيأخذونهم في رحلة ترفيهية إلى سيدي بوسعيد وتوجّهوا بهم إلى رادس، دون علم أوليائهم أو موافقتهم. ووصف وليّ أحد التلاميذ المشاركين في الرحلة الوهمية هؤلاء المعلّمين بأنهم عديمي الضمير والأصل، وفق قوله، مشيرا إلى أنهم تسلّموا 10 دنانير على كلّ تلميذ كمعلوم الرحلة . وتابع المتحدّث أنه سيقوم برفع قضية ضدّ الإطار التربوي الذي نظّم الرحلة وقام باستغلال أطفال قصّر لخدمة توجّهاتهم السياسية. تحذيرات من استغلال موارد الدولة حذرت حركة النهضة رئيس الحكومة يوسف الشاهد، من إجراء تعيينات في الإدارة دون التشاور معها، وقال القيادي في حركة النهضة، عبدالكريم الهاروني، في تصريح إذاعي ، إن رئيس الحكومة يوسف الشاهد “أجرى بعض التعيينات مؤخرًا دون التشاور مع حركة النهضة”، داعيًا إلى “ضرورة عدم استغلال موارد الدولة في تكوين الأحزاب الجديدة في إشارة إلى حزب "تحيا تونس”. وطالبت النهضة، في بيان أصدرته في وقت سابق، ب”عدم توظيف أجهزة الدولة ومؤسساتها في الصراعات السياسية”. وتأسس حزب تحيا تونس جانفي الماضي من قبل أنصار الشاهد، خصوصا من منشقين عن نداء تونس الذي يشهد صراعات أجنحة أدت خصوصا إلى تجميد عضوية الشاهد فيه. وتقدّم الحركة الجديدة نفسها على أنها “حركة ديمقراطية حداثية وسطية”، وامتداد للدولة الوطنية التي أسسها الحبيب بورقيبة إبان فترة استقلال تونس في سنة1956.