تتجه كلّ الأنظار نحو المؤتمر التأسيسي لحزب تحيا تونس الذي انطلق امس السبت وذلك بعد استكمال مؤتمراته الانتخابية الجهوية، ويشرف الوزير السابق حاتم العش على عملية مراقبة الانتخابات بالمؤتمر، فيما يتولّى القيادي السابق بحزب “نداء تونس” كمال ايدير الإشراف على لجنة إعداد المؤتمر. ويرى مراقبون أنّ حزب “تحيا تونس”،يسعى ومن خلال هذا المؤتمر إلى إستعراض العضلات والقوى الجماهيرية تماما مثل ما فعل حزب نداء تونس 2013، خاصة أن عدد المؤتمرين وبحسب مصادر إعلامية سيكون في حدود 6 آلاف مؤتمر في حين سيكون عدد الحضور في الاجتماع الشعبي الذي سيختتم به المؤتمر في حدود 12 ألف شخص مع انخراطات فاقت ال80ألفا. وفي هذا السياق، اعتبر رئيس الحركة الديمقراطية أحمد نجيب الشابي أن تحيا تونس هي سليلة نداء تونس مبرزا ” أن نفس الوجوه بنفس الآليات التي تعتمد على المال الفاسد .. نفس الطرق و الوسائل .. و سيتم إستعراض العضلات في قبة رادس في إشارة إلى المؤتمر التأسيسي لحزب لتحيا تونس القريب من رئيس الحكومة يوسف الشاهد” . وواصل الشابي حديثه قائلا ” لكن الناس تنسى أن المهرجانات بقدر ما تكون عظمى بقدر ما تعبر عن ضعف منظميها مستدلا في ذلك بالرئيس الأسبق زين العابدين بن علي و بطريقة استناده على قوة الدولة”. وتوقّع الشابي أن تتحصل حركة تحيا تونس على عدد من المقاعد في البرلمان بسبب الفراغ الذي تشهده الساحة السياسية و انقسام القوى الديمقراطية . و بيّن الشابي أن الشاهد يستمد قوته من موقعه على رأس الحكومة و ليس من خلال برامج و دوره السياسي متابعا “إذا ما ترك موقعه على رأس الحكومة لا أرى أي دور سياسي للشاهد رغم الخطوات العملاقة التي لمستها على مستوى سيطرته على بعض الملفات”. وانطلق أمس السبت المؤتمر التأسيسي لحركة تحيا تونس الذي يتواصل على مدى يومين ويتمّ خلاله مناقشة اللوائح والنظام الداخلي وتزكية الأمانة العامة للحزب و قد تم خلال الإفتتاح الذي انعقد أمس السبت بالعاصمة تسليم رئاسة المؤتمر إلى كمال إيدير بعد التوافق حوله واختاره من قبل مؤسسي الحزب. كما تمّ الإعلان عن القائمة الوحيدة المترشحة لتركيبة المجلس الوطني للحزب وتلاوة أسماء الأعضاء الواردة بها وهي قائمة وطنيّة توافقيّة يترأّسها سليم العزّابي . وقام الحزب بتوجيه دعوات للرؤساء الثلاثة وعدد من الشخصيات والمنظمات الوطنية ولم يوجه في المقابل دعوات للأحزاب السياسية لحضور فعاليات مؤتمره.