استأنفت عملية نقل الفسفاط عبر القطار بالخط الحديدي رقم 13 الرابط بين توزروصفاقس اليوم الثلاثاء 7 ماي 2019 وذلك بعد توقّف دام لأكثر من سنتين بسبب اعتصام عدد من الشبان المعطلين عن العمل بمعتمدية منزل بوزيان، والتي ربطها البعض باستغلال أحد النافذين للوضع لتحقيق أرباح طائلة حيث يتم نقل الفسفاط عبر شاحناته طوال المدة الفارطة. ومثّل هذا الخطّ طيلة السنوات الأخيرة أزمة حقيقية في نقل الفسفاط بعد تتالي الاعتصامات منذ 2011 إلى اليوم، حيث تتهم بعض الأطراف شركات نقل الفسفاط عبر الشاحنات بتعميق الأزمة والتحريض على الاعتصامات لإيقاف هذا الخط. ونفّذت الجامعة العامة للسكك الحديدية التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل يومي 24 و25 أفريل 2019 إضرابا عن الشغل لعدّة أسبابها أهمّها عودة الخطّ 13 لأهميته القصوى في عمل المؤسسة. وقال العربي اليعقوبي الكاتب العام لجامعة السكك الحديدية في تصريح لموقع “الشاهد” إنّه ليس هنالك إرادة سياسية للنهوض بقطاع السكة وأن الخطّ 13 مغلق منذ 2013 بسبب اعتصامات مفتعلة وراءها “بارونات” نقل الفسفاط عبر الشاحنات، معتبرا أنّ هذا الخطّ شريان حياة لمؤسسة السكك الحديدية حيث يمثل 42 في المائة من جملة مداخيل المؤسسة وينقل الفسفاط والبضائع والمسافرين. ولفت إلى أن إغلاق هذا الخط الذي يمثل شريان الشركة ويوفر 42 بالمائة من مداخيلها، وفق تعبيره، تسبب في ضياع أكثر من 6867 يوم عمل وكبد الشركة الوطنية للسكك الحديدية خسائر هامة تجاوزت 470 مليون دينار خلال سنة 2017. وبسبب تتالي الاعتصامات، تكبّدت الشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية خسائر مالية كبرى خلال السنوات السبع الفارطة (من 2011 إلى 2017 ) دون اعتبار التكاليف القارة من أجور ومعدات، نتيجة عمليات غلق السكك الحديدية على الخط 13 الرابط بين صفاقسوتوزر الذي تسبّب أيضا في إلغاء 8960 سفرة فسفاط.. وفي 2018، قالت شركة السكك الحديدية إنّها سجّلت 865 اعتصاما بمعدل 10 أيام لكل اعتصام تم فيه غلق السكك على هذا الخط وعلى عديد الأماكن الأخرى بالحوض المنجمي، إضافة إلى حرمان الحرفاء من قضاء مصالحهم وتعطيلها مع شل حركة سير القطارات إنطلاقا من صفاقس نحو باقي مدن الجنوب الغربي في الاتجاهين.