تواجه مؤسسة سيغما كونساي ومديرها حسن الزرقوني انتقادات لاذعة بسبب النتائج الأخيرة لسبر الآراء التي تصدرها المؤسسة، خاصة في علاقة بالانتخابات القادمة ونسبة المشاهدة خلال شهر رمضان. وبعد صدور آخر نتائج لسبر الآراء حول النتائج المحتملة للانتخابات التشريعية والرئاسية، اتهم الزرقوني بمغالطة الرأي العام ونشر نتائج حسب الطلب لأغراض سياسية وأطراف معيّنة. ويبدو أن الأطراف السياسية المحورية في البلاد والمتمثّلة في الأحزاب الثلاثة الكبرى وهي حركة النهضة ونداء تونس وتحيا تونس لم تعد تثق في سبر آراء الزرقوني. وكانت حركة النهضة قد أصدرت بيانين في الفترة الأخيرة تعرضت فيهما إلى مؤسسة “سيغما كونساي” داعيا إيّاه إلى التحلّي بمقتضيات المهنة حماية لهذا القطاع المستجدّ من التوظيف السياسي والحزبي. كما عبّرت النهضة عن استغرابها من النتائج الأخيرة للمؤسسة وتباينها الكبير مع النتائج الأخرى، مشدّدة رفضها لهذا التمشي في توجيه الرأي العام واعتبارها المبررات التي تقدمها المؤسسة في كل مرة لتغليف النتائج مجرد تلاعب بالمعطيات والأرقام لا أكثر ولا أقل. من جهته، دعا رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي في كلمة بمناسبة حلول شهر رمضان الى عدم أخذ نتائج سبر الآراء بعين الاعتبار مشددا على انها تتغير في ليلة وضحاها مشككا في مصداقيتها. وفي سياق متصل، أصدرت إدارة قناة التاسعة بيانا دعت فيه حسن الزرقوني مدير شركة “سيغما كونساي” للكفّ فورا عن ذكرها في منشوراته ودراساته والالتزام بتوجيهات الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري احتراما للقانون والمؤسسات المشرفة على القطاع. وأشارت القناة إلى أن انحياز شركة “سيغما كونساي” وصاحبها لمؤسسات إعلامية معلومة وأطراف سياسية معينة (انحياز بلغ حد الانتماء الفعلي) لم يعد في حاجة للتبيان، وفق إدارة القناة. وأشارت القناة إلى أنّ المستشهرين أصبحوا لا يأخذون إحصائيات هذه المؤسسة بعين الاعتبار نظرا لفقدانها لأدنى درجات المصداقية. من جانبه، هاجم الاعلامي لطفي العماري مؤسسة سيغما كونساي ومديرها حسن الزرقوني. وقال إنّه لا يمكنه الوثوق في مؤسسات سبر الأراء ولا يقبل ترك مصير البلاد في يد حسن الزرڨوني، وفق تعبيره. وكان الممثل لطفي العبلي قد جدد سخريته من مؤسسة سيغما كونساي ومديرها حسن الزرقوني على خلفية النتائج التي يصدرها خاصة في علاقة بالبرامج الأكثر مشاهدة على القنوات التلفزية. وإزاء هذه الانتقادات والتهم التي تتسع رقعتها يوما بعد يوم، دافع الزرقوني عن جدية مؤسسته وعن مصداقية الأرقام الصادرة عنها مطالبا في حوار مع اذاعة موزاييك اليوم بالتسريع في المصادقة على قانون ينظم عمل مؤسسات سبر الآراء كاشفا أن المؤسسة تتعامل مع 25 دولة وأن لها عقودا مع 5 دول.