ساهمت السياسات السعودية في الفترة الأخيرة في كسب عديد العداءات خاصة في المنطقة حيث تقع السعودية داخل محيط من الاعداء إذ تشنّ حربا في الجنوب (اليمن) وتعادي عددي الأطراف هنالك كما تقاطع الجارة الصغرى قطر وتعادي أغلب الأطراف في سوريا ولبنان إضافة إلى صراعها التاريخي ضدّ إيران والعراق. هذه العداءات جعل من السعودية هدفا محتملا لهجومات خاصة في صراعها المتشعّب مع إيران والذي أدخلها بالضرورة في صراع مع عديد الأطراف في اليمن والعراق وسوريا ولبنان. وفي آخر ثمار لهذه السياسات السعودية، تعرضت محطتان للضخ البترولية التابعتين لشركة “أرامكو” بمحافظتي الدوادمي وعفيف بالرياض لهجوم إرهابي. و ذكرت وكالة الأنباء السعودية، أنّ الحادث وقع ما بين الساعة السادسة والسادسة والنصف من صباح الثلاثاء، مضيفة “حدث استهداف محدود لمحطتي الضخ البترولية التابعتين لشركة أرامكو بمحافظة الدوادمي ومحافظة عفيف بمنطقة الرياض”. من جهته، قال وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، خالد بن عبد العزيز الفالح، بأن محطتي ضخ لخط الأنابيب شرق – غرب الذي ينقل النفط السعودي من حقول النفط بالمنطقة الشرقية إلى ميناء ينبع على الساحل الغربي، تعرضتا لهجوم من طائرات “درون” دون طيار مفخخة. وأضاف “نجم عن ذلك حريق في المحطة رقم 8، تمت السيطرة عليه، بعد أن خلف أضرارا محدودة”. وتابع “وقد قامت أرامكو السعودية بإيقاف الضخ في خط الأنابيب، حيث يجري تقييم الأضرار وإصلاح المحطة لإعادة الخط والضخ إلى وضعه الطبيعي”. وأكد الفالح أن “المملكة تشجب هذا الهجوم الجبان، وأن هذا العمل الإرهابي والتخريبي، وتلك التي وقعت مؤخرًا، في الخليج العربي ضد منشآت حيوية لا تستهدف المملكة فقط، وإنما تستهدف أمان إمدادات الطاقة للعالم، والاقتصاد العالمي، وتثبت مرة أخرى أهمية التصدي لكافة الجهات الإرهابية التي تنفذ مثل هذه الأعمال التخريبية بما في ذلك مليشيات الحوثي في اليمن المدعومة من إيران”. وكان وزير الطاقة السعودي خالد الفالح قد أدان تعرض ناقلتي نفط سعوديتين لهجوم تخريبي قرب المياه الاقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة. وقال الوزير السعودي إن الناقلتين كانتا في طريقهما لعبور الخليج في المياه الاقتصادية لدولة الإمارات العربية قرب إمارة الفجيرة. وكانت الخارجية الإماراتية قد أعلنت أن 4 سفن تجارية تعرضت لأعمال تخريب قرب مياهها الإقليمية. وأضاف الوزير في بيان، نشرته وكالة الأنباء السعودية، صباح الاثنين “كانت إحداهما في طريقها للتحميل بالنفط السعودي من ميناء رأس تنورة، ومن ثم الاتجاه إلى الولاياتالمتحدة لتزويد عملاء (أرامكو) السعودية”.