سعيا منه لرتق الشقوق التي لازمته طيلة 4 سنوات واتسعت رقعتها بعد المؤتمر الانتخابي الأخير، يسعى حزب حركة نداء تونس “شق الحمامات” إلى ضخ دماء “قديمة جديدة” على شق الحمامات “من اجل التوحيد وتجميع النداء التاريخي”. وكشفت القيادية بحزب النداء سلمى اللومي أن كتلة نداء تونس عقدت اجتماعا مشتركا بين الكتلة البرلمانية لحركة نداء تونس والكتلة البرلمانية لحركة مشروع تونس مؤكدة أن النداء منفتح على الجميع دون استثناء من أجل رص الصفوف والتوحد والعمل المشترك. فهل أن امكانية الاندماج بين شق سفيان طوبال وحركة مشورع تونس واردة؟ لقد عمّق رفض مجلس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات لقائمتي حركة نداء تونس “شق الحمامات وشقّ المنستير”، المترشحتين للانتخابات الجزئيّة لبلدية باردو “لعدم ثبوت صفة الممثل القانوني” أزمة الحزب حيث أصبحت إمكانية مشاركته في الاستحقاق الانتخابي المقبل على المحك. وتساءل المتابعون للشأن السياسي عن سبب اختيار شق الحمامات لحركة مشروع تونس بالذات خاصّة وأن زعيمها محسن مرزوق كان الأمين العام للنداء واستقال منه وتفرّغ لتكوين حزب جديد. كما لقيت قرارات حزب نداء تونس الأخيرة موجة من السخرية خاصّة وأن عمله في الفترة الأخيرة انحصر في البحث عن الائتلافات مع أحزاب أخرى كحزب الاتحاد الوطني الحر وحزب المشروع، معتبرين أن نداء تونس بهذه الطريقة أقر بضعفه وهوانه وعدم تمكّنه من الاستمرار في المشهد السياسي دون مساعدة. ويشار إلى أنّ الصراع بين شقي نداء تونس، الذي يتزعم أحد أجنحته رئيس الكتلة البرلمانية سفيان طوبال والأخرى حافظ قايد السبسي، انتقل إلى البرلمان حيث سعى الطرفان إلى إقالة الآخر بحثاً عن كسب الشرعية البرلمانية. وللتذكير فقد قدمت سلمى اللومي استقالتها من مهامها على رأي الديوان الرئاسي معلنة تفرغها “لهدف مصيري لتونس وهو المساهمة في تجميع العائلة الوسطية التقدمية وتوحيدها ووضع حد لتشتتها وانقسامها قبل فوات الأوان”، وفق تعبيرها.