يقع التمهيد حاليا لتحالف سياسي وبرلماني سيجمع بين حركة مشروع تونس ونداء تونس (شق الحمامات) مع انطلاق مشاورات مزجت بين التحالف الحكومي والاستعداد لانتخابات 2019، إلاّ أنّإاشكالية قد تعترض نداء تونس (شق الحمامات) والمتعلقة بمصير نواب النداء الممثلين عن شق (المنستير) والذين قد يطردون من قبل رئيس الكتلة سفيان طوبال. ولكن هل تستقيم عملية الطرد قانونيا، خاصة وأن معركة نداء تونس الداخلية لم يفصل فيها القضاء إلى حدّ الآن، وبالتالي فإن شرعية القيادة لم يتمّ الحسم فيها، وهو ما يطرح سيناريوت عديدة من الصعب الجزم فيها. وقال أمين عام نداء تونس عبد العزيز القطي (شق الحمامات) أوّل أمس الأحد إنه سيقع في الأسبوع القادم توحيد كتلة النداء مع كتلة مشروع تونس والاتفاق حول رئيسها، مشيرا إلى أن توحيد العائلة الوسطية هو دور كل من يرغب في التجميع ولم الشمل لاسترجاع النداء التاريخي. ويرى مراقبون أن العمل البرلماني المشترك بين النداء ومشروع تونس، له هدفان أساسيان، أولا تزعم المشهد البرلماني بكتلة تتجاوز 50 نائبا، وثانيا التقرب من تحيا تونس وخدمة المشروع السياسي الجديد الموالي لرئيس الحكومة، في اتجاه تحالف سياسي قبل الانتخابات القادمة. وقبل أيام قليلة شدد رئيس اللجنة المركزية لحركة نداء (شق الحمامات) سفيان طوبال على أن المشاورات بين حزبه وحركة مشروع تونس متقدمة، وأنها بلغت مرحلة مناقشة توحيد كتلتي الحزب بالبرلمان في كتلة جديدة، خلال الأسبوع القادم. وتؤكد مصادر مقربة من النداء، أن نداء تونس (شق الحمامات) يتوجه نحو طرد نواب (شق المنستير) لضمان توحيد الكتلتين دون مشاكل كخطوة أولى لضمان التحالف السياسي والانتخابي. والأسبوع الماضي، أعلنت حركة نداء تونس (شق المنستير) عن مرسالتها لرئاسة مجلس نواب الشعب من أجل سحب عضوية سفيان طوبال من كتلة نداء تونس في البرلمان، بعد أن قررت رفته نهائيا من الحزب، فهل يُطرَد طوبال قبل أن طرده نواب حافظ من الكتلة؟