يواجه الاتحاد العام التونسي للشغل في الفترة الأخيرة موجة من الانتقادات والتشكيكات في بعض قيادييه، من قبل العديد من السياسيين ولئن أبدى الأمين العام للمنظمة الشغيلة نور الدين الطبوبي امتعاضه من مثل هذه التشكيكات والتصريحات وحرصه على حماية المنظمة من كل حملات التشويه إلا أنه توعّد كل نقابي ثبتت إدانته. وقد تواترت التصريحات والتصريحات المضادة بين كل من النائب بمجلس نواب الشعب عماد الدايمي والأمين العام للاتحاد العام التونسيي للشغل نور الدين الطبوبي بعد أن تحدّث النائب عن ما أسماه “الفساد في المنظمة الشغيلة” ودعوته لقيادات الاتحاد الانخراط في حملة مكافحة الفساد. وفي تعليقه أكد الطبوبي أن "كرامة النقابيين من كرامة الاتحاد وإذا اتّضح ضلوع نقابيين في الفساد فإنه لا مكان لهم داخل المنظمة"، مضيفا أنه سيطلب من مجلس نواب الشعب نزع صفة النائب عن عماد الدايمي اذا ثبت عكس اتهاماته للنقابيين، كما ومن جانبه أعلن عماد الدايمي أنه سيطلب بدوره “من الاتحاد العام التونسي للشغل نزع صفة الامين العام عن نور الدين الطبوبي إذا ثبتت الاتهامات للنقابيين الفاسدين وهي ثابتة”. وأضاف الدايمي في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بموقع “فايسبوك” قائلا “واحدة بواحدة.. والبادئ أظلم.. وان عدتم عدنا ..وسنواصل مهمة القضاء على التبوريب_النقابي بعون الله ودعم الوطنيين الصادقين ..”. كما أشار النائب إلى أن البعض من زملائه ساندوه في موقفه قائلا “زميلة محترمة من احدى كتل التحالف الحاكم اتصلت بي للمساندة والدعم وعبرت عن إعجابها بالموقف الشجاع تجاه النقابيين الفاسدين” مضيفا “اتفهم حرجهم في التعبير العلني عن دعمهم .. ولا أبالي …”. تجدر الاشارة إلى أنّ عماد الدايمي كان قد راسل الأمين العام لاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي فيما يتعلق بتجاوزات ارتكبها نقابيون بشركة النقل بتونس والشركة الوطنية للنقل بين المدن.