تتسم العلاقة بين الاتحاد العام التونسي للشغل، وبين بعض الفاعلين السياسيين بالتصادم، وقد ازدادت هذه العلاقة توترا بعد أن تحدث بعض السياسيين عن الفساد داخل هذه المنظمة بسبب ما راج حول صفقات فساد لنقابيين يعملون في أكثر من قطاع. وتحدث النائب عن حراك تونس الارادة عماد الدايمي شهر أفريل الماضي، عمّا اسماه “الفساد في المنظمة الشغيلية” وتورّط نقابيين من مستويات مختلفة بالاتحاد العام التونسي للشغل في المال الفاسد. وأكّد الدّايمي في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي، أنّه “سيُواصل طرح الملفات والحقائق على الرّأي العام في انتظار إشارات جدية من قيادة الاتحاد للانخراط في مكافحة الفساد في صفوفه”. وفي رده على هذه التدوينة ، أعلن الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي اليوم الجمعة، أنّه سيطلب من مجلس نواب الشعب نزع الصفة عن النائب عماد الدايمي في صورة ثبت أنّ كلام هذا الأخير عن تورّط نقابيين في ملفات فساد غير صحيح، وقال: “كرامة النقابيين من كرامة الاتحاد وإذا اتّضح ضلوع نقابيين في الفساد فإنه لا مكان لهم داخل المنظمة”. وأضاف الطبوبي في كلمة ألقاها اليوم خلال إشرافه على مؤتمر الجامعة العامة للبنوك والمؤسسات المالية “كل من يريد بالاتحاد شرّا فهو مخطئ لأن خيمة الاتحاد لأبناء تونس جميعا على حد سواء”. وكشف أنه طلب من عماد الدايمي لقاء رسميا لتسليمه عدّة ملفات وأنه لم يستلم منه إلى غاية الآن أيّ ملف يُثبت صحّة قوله. يشار إلى أنّ الدايمي راسل بتاريخ 7 أوت 2018 الأمين العام للمنظمة الشغيلة نور الدين الطبوبي بخصوص تجاوزات ارتكبها نقابيون وصفهم ب”الباندية” وب”شركاء في صفقات فساد بشركة النقل بتونس والشركة الوطنية للنقل بين المدن”. ودعا الطبوبي في المراسلة المذكورة إلى الانتصار للحقّ وردع الفساد حفاظا على صورة الاتحاد، مفيدا بأنّه “لم يتم تسجيل أيّ أدنى تفاعل من الطبوبي والمكتب التنفيذي للاتحاد”. وكشفت منظمة “انا يقظ” الأسبوع الماضي ان أكثر من 160 نقابيّا موزّعين على مختلف النقابات الأساسيّة بشركة نقل تونس Transtu يتمتعون بثماني ساعات عمل وهميّة بصفة يوميّة منذ مايقارب السنة والنصف.