أثار برنامج “عايشة شو” الذي تبثه قنوات النهار والقاهرة والناس المصرية وقناة الحوار التونسي في بث موحّد جدلا واسعا في تونس ومصر. “عايشة شو” برنامج فني تقوم فيه المذيعة عائشة عثمان زوجة رجل الأعمال أيمن بو جبل بتقديمه، وتستضيف ألمع النجوم بالوطن العربي من ممثلين وفنانين وغيرهم. ولئن حقق البرنامج نسب مشاهدة محترمة في الفترة الأولى نظرا لأهمية الضيوف الحاضرين فإنه لقي موجة من السخرية فيما بعد، بكل من العالم الأزرق ووسائل الإعلام المصرية. فقد انتقدت الصحفية المصرية دينا حسين في مجلة “الجرس” البرنامج في مقال لها قائلة: “عائشة كمذيعة هي كارثة بكل المقاييس، تفتقد الكاريزما، وتجلس على كرسيها خائفة مرة ومنبهرة مرات بضيوفها ما يدل على هشاشتها.. لا تمتلك عائشة أي مهارة من مهارات تقديم البرامج، فقط تجلس على كرسي المذيعة كعروس الماريونت يحركها فريق الإعداد بواسطة الإيربيس.. المال الذي يدفعه زوج هذه التونسية يدعمها من جديد، ولا نفهم كيف صرف أموالاً ضخمة ليجلب كل هذه الأسماء الكبرى من النجوم، ويبخل في الوقت نفسه أن يستقدم فريقا متخصصا لإعداد زوجته قبل أن تطل على الناس وتدلي بكل ضعفها؟ من هي هذه الطارئة على الشاشة المصرية والتي تحمل بشفتيها 2 كيلو سيليكون؟”. ولقيت عائشة عثمان موجة من التعاليق الساخرة من قبل رواد التواصل الاجتماعي الذين احتجوا على تقديم هكذا نوع من البرامج: كما واجهت الإعلامية المذكورة موجة انتقادات من المتابعين التونسيين بسبب اعتمادها للهجة المصرية. وردّا منها على الانتقادات والتساؤلات أكدت أن البرنامج من إنتاج قناتين مصريتين وموجه بالأساس إلى الشعب المصري والوطن العربي بصفة عامة. ووضحت عائشة عثمان أن من أول الشروط التي فرضتها الشركات المنتجة هي أن يكون البرنامج باللهجة المصرية، مبينة أنها تقدم البرنامج بناء علي اتفاق مسبق مع القناتين المصريتين، وأشارت عائشة إلى أن اللهجة المصرية مفهومة في كل الوطن العربي. وللتذكير فإن المذيعة عائشة كانت قد عملت في تونس مقدمة نشرة أخبار في قناة حنبعل وقدمت برنامجا فنيا بقناة التاسعة.