تبدو مشكلة الخطوط التونسية مثل المرض المزمن الذي لا يفارق صاحبه نظرا للمشاكل العديدة التي تعرفها الشركة وانعكست بشكل واضح على جودة الخدمات بها حتى إنّها احتلت المرتبة الأخيرة في تصنيف شركات الطيران في العالم في سنة 2017 من حيث جودة الخدمات. وفي هذا السياق، أكد الرئيس المدير العام لشركة الخطوط التونسية إلياس المنكبي اليوم الثلاثاء، إن برنامج إعادة تأهيل الناقلة الوطنية يتطلب اعتمادات مالية كبيرة تُقدر ب1.3 مليار دينار. وبين المنكبي خلال استضافته في برنامج الماتينال، أن الدولة غير قادرة على توفير هذه الاعتمادات، مما دفع بالخطوط التونسية إلى تجزئة مخطط التأهيل وتنفيذه على مراحل. وذكر المتحدث أن الناقلة الوطنية وخلال مجلس الوزراء المنعقد أمس لفائدة قطاع النقل، تحصلت على ضمان دولة ب48 مليون دينار لإصلاح الطائرات خاصة بعد أن اهتزت الثقة مع المزودين. وفي حواره عاد إلياس المنكبي على قرار تسريح 1200 عامل من الخطوط التونسية، وأشار إلى أن العملية ستكون على 3 سنوات. استعرض اليوم الثلاثاء 21 ماي 2019 الرئيس المدير العام لشركة الخطوط التونسية إلياس المنكبي أهم تفاصيل مخطط تسريح 1200 عامل من الناقلة الوطنية والذي صادق عليه مجلس وزاري يوم أمس. وفي حوار له في برنامج الماتينال، قال إلياس المنكبي إن عملية تسريح الأعوان ستكون بناءً على أسس علمية وبعيدة عن المحاباة والمحسوبية حيث تم الاتفاق مع الطرف النقابي على أن تختار الإدارة الأعوان الذين سيتم تسريحهم. وأوضح أن التسريح سيكون على 3 سنوات، مشيرا إلى أن تكلفة تسريح 1200 عون من الخطوط التونسية تُقدر بحوالي 170 مليون دينار. من جانبه، أكد وزير النقل هشام بن أحمد خلال ندوة صحفية، مصادقة المجلس الوزاري المنعقد، اليوم بقصر الحكومة بالقصبة، على برنامج الإصلاح الهيكلي لمجمع الخطوط التونسية كما أقر إجراءات استثنائية لإنجاح الموسم السياحي. وأشار بن أحمد إلى أنّه وقع الاتفاق على كراء طائرات وبرمجة رحلات إضافية للفترة الصيفية، مضيفا أن لجنةً فنيةً، أقرتها رئاسة الحكومة، ستنطلق في دراسة ملف الإصلاح في بعده التجاري والاجتماعي. وقال وزير النقل إن عملية الإصلاح سيتم وضعها بالشراكة مع الاتحاد العام التونسي للشغل في ما يتعلق بتسريح 1200عامل، مؤكدا أن الناقلة الوطنية ليست للبيع ولا تتلاعب بحياة التونسيين. وكان رئيس الحكومة يوسف الشاهد قدّ أكّد يوم 03 ماي 2019، على هامش إشرافه على أشغال اليوم الوطني لقطاع النقل بمدينة الثقافة، أنه لا يمكن توفير 1200 مليون دينار لإنقاذ شركة الخطوط التونسية خلال الموسم القادم. واعتبر رئيس الحكومة أن التخفيض في كتلة الأجور أو عدد الموظفين في الناقلة الوطنية لا يمثل حلا جذريا لمشاكلها.