رصد المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية خلال 4 أشهر (جانفي، فيفري، مارس، أفريل) 85 حالات ومحاولات انتحار. وفي شهر جانفي رصد المنتدى 21 حالة ومحاولة انتحار بين الذكور مقابل 4 محاولات بين الإناث. ومثلت الفئة العمرية ما بين 26 و35 سنة الأكثر انتحارا (40 بالمائة) تليها الفئة العمرية 36 و45 سنة (24 بالمائة. وخلال شهر فيفري الفارط تم تسجيل 16 حالة انتحار، 56 بالمائة منها من الذكور ويتراوح معدل أعمار 44 بالمائة من الضحايا ما بين 16 و35 سنة. كما رصد المنتدى أربع حالات انتحار في صفوف أطفال دون سن 15 سنة، ملاحظا أن نسبة الانتحار في صفوف الذكور من الفئة العمرية المتراوحة ما بين 26 و35 سنة مرتفعة مقارنة بنسبة الإناث، إذ تم رصد انتحار أربعة ذكور مقابل انثى واحدة. واعتبر المنتدى أن هذه السن تعرف بالسنوات الأولى لبداية النشاط المهني عقب التخرج الجامعي وهي بداية حياة هؤلاء الشباب، مرجحا أن الأزمة الاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة كان لها تداعياتها في نفوس هؤلاء الضحايا. وكشف المنتدى أن الفئة العمرية 35-26 سنة تظل الأكثر هشاشة امام ظاهرة الانتحار وفقا لما تم رصده إذ تمثل هذه الفئة 31 بالمئة من مجموع حالات ومحاولات الانتحار المرصودة طيلة شهر فيفري يليها الأطفال (25 بالمائة) ثم الفئة العمرية 45-36 سنة (19 بالمائة). وفي المقابل لم يسجّل المنتدى أي حالة او محاولة انتحار في صفوف كبار السن أي الذين فاقت أعمارهم 60 سنة. أما في شهر مارس فقد تم تسجيل 25 حالة انتحار (4 إناث و21 ذكر). وفي شهر أفريل تعلقت حالات ومحاولات الانتحار بالفئة العمرية بين 20 و35 عاما التي مثلت اكثر من %60 من الحالات المرصودة، علما وأن نسبة الأطفال دون 15 عاما قد مثلت21 % من الحالات المسجلة في الوقت الذي سجل الشهر حالة محاولة انتحار وحيدة في صفوف المسنين فوق 60 عاما.