شهد نبيل القروي في حياته السياسية والإعلامية تحوّلا كبيرا منذ وفاة ابنه خليل في أوت 2016 ليتغيّر وجه القناة ووجه مالكها خاصة بعد إطلاق برنامج “خليل تونس” ذي الصبغة الخيرية حيث يجمع البرنامج التبرعات ثم يوزعها على المحتاجين والفقراء. البرنامج وإن استحسنه الكثير من المواطنين فقد لقي انتقادات واسعة منذ البداية واعتبر حملة انتخابية سابقة لأوانها وهو ما دفع “الهايكا” لتسليط عقوبة على البرنامج في أكثر من مرّة خاصة في ظلّ وجود نبيل القروي المعروف بميولاته السياسية خاصة وأنّه عضو مؤسس في نداء تونس. القروي واصل مشروعه غير آبه بما تقرره “الهايكا” وبما ينتقده خصومه وشنّ حروبا ضدّ حكومة يوسف الشاهد وجيّش ضدّها في عديد البرامج ودعم أغلب الجهات المناوئة لها وكان الاصطدام يوم 25 أفريل 2019 عندما أغلقت “الهايكا” قناة نسمة بالقوّة العامة نظرا لعدم امتلاك القناة لرخصة بثّ بينما رأى البعض الآخر أن إغلاق القناة كان بهدف بتر طموحات مالكها نبيل القروي في الترشّح للانتخابات الرئاسية. وكسب القروي بعد تلك الحادثة تعاطفا كبيرا في الرأي العام وهو ما جعل بعض شركات سبر الآراء تجعله في المركز الثاني برصيد لا بأس به يتجاوز 20 في المائة وهو ما جعل القروي يسارع إلى إعلان ترشّحه رسميا للانتخابات الرئاسية مساء الإثنين 27 ماي 2019 وذلك خلال حوار على قناته نسمة. وأوضح القروي أن ترشحه جاء على خلفية ما عاينه على امتداد 3 سنوات في عمله الإنساني “خليل تونس” وما يعانيه الشعب التونسي “المنسي” في كامل تراب الجمهورية مبيّنا أنّ معركته الحقيقية اليوم ضدّ الفقر مع ضمان حياة كريمة ووضع المواطن في قلب المعركة. وأكّد القروي ضرورة وضع حلول تساعد المواطن البسيط وتابع قائلا:”مع بعضنا باش نقطعوا تسكرة الفقر”. وأضاف نبيل القروي أنّ “الرئاسة ليست هي السبيل الوحيد للخروج من الفقر، إذ قام بإعداد برنامج وحلول بالتعاون مع العديد من الكفاءات الوطنية بهدف ضمان حياة كريمة للتونسيين”. وبيّن القروي أن مشروعه الانتخابي سيرتكز على محاربة الفقر وعلى الاستثمار في الإنسان لتحقيق حياة كريمة للتونسيين، وفق تعبيره. وختم الحوار بالآية القرآنية "إن ينصركم الله فلا غالب لكم”.