في ظلّ الأزمات التي عرفتها أغلب الكتل المكوّنة للمشهد البرلماني في تونس، وفي ظل الانتقادات التي طالت البرلمان بسبب غياب نوابه، تؤكد كلّ الاحصائيات المسجلة أن نواب كتلة حركة النهضة، هم أكثر أعضاء المجلس انضباطا في الحضور ومشاركةً في التّصويت وأقلّهم تجوالا وترحالا بين الكتل، حتّى ان بعض السياسيين من الكتل الأخرى اعترفوا بأن نواب النهضة هم أكثر تواضعا من بقية النواب الذين استغلوا صفتهم النيابية لأغراض شخصية وغايات مشبوهة. وفي هذا السياق، أقرّت النائبة بشرى بلحاج حميدة في حوار لإذاعة “شمس اف ام” بانضباط نواب كتلة حركة النهضة، مشيرة إلى انهم “أكثر تواضعا وانضباطا من البقية. واضافت بشرى بالحاج حميدة ” علي العريض كان وزيرا للداخلية ورئيسا للحكومة وهو اليوم نائب عادي يقوم بدوره في البرلمان. وتابعت بالحاج حميدة ” نوابنا انتهازيون ومتسلقون وتحصلوا على ربع “نفوذ وسلطة” اصبحوا اثرياء ويتحكمون في البلاد وكانها جزء من املاكهم او املاك عائلاتهم. يشار إلى أن القيادي في حركة النهضة نور الدين العرباوي، أكد إن حزبه سينهي خلال شهر جوان المقبل الانتخابات الداخلية لاختيار أعضاء القائمات المترشحة للانتخابات التشريعية المقبلة. وأكد العرباوي في تصريح ل”حقائق اون لاين” على اثر مشاركته يوم أمس في لقاء نظمه مركز الدراسات المتوسطية والدولية لامضاء “ميثاق التنافس الانتخابي النزيه”، أن أغلب نواب النهضة قدموا ترشحاتهم الأولية لهياكل الحزب، معتبرا أن “الانتخابات الأولية التي ستجرى على مستوى هياكل الحركة هي التي ستقرر من سيقع ادراج اسمه أو لا”، وفق تعبيره. وكانت الحركة قد وضعت منذ شهر أفريل الفارط لائحة سيتم على أساسها الترشح واختيار الشخصيات المترشحة للانتخابات التشريعية وعززتها بدليل إجراءات يحدد الشروط والآجال. وتحرص الحركة وفق بيان أصدرته شهر أفريل المنقضي “على ان يكون مرشحيها على قدر كبير من الكفاءة والمسؤولية والاشعاع وبالصورة التي تعكس تطور المسار الديمقراطي والتشاركي داخل الحزب وتقدير الحركة لمكانة المؤسسة التشريعية والتزامها المستمر بخدمة التونسيين والاستجابة لكل تطلعاتهم”.