يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ توليه مقاليد الحكم في جانفي 2017 إلى تنفيذ ما يعرف ب”صفقة القرن” وهي الخطة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط بين الفلسطينيين والكيان الصهيوني. ورغم رفض السلطة الفلسطينية للخطة ومقاطعتها للإدارة الامريكية منذ إعلانها الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الغاصب في 2017 غير أن بعض الدول العربية في طريقها للمشاركة في المؤتمر الذي سيعقد يومي 25 و26 جوان القادم في العاصمة البحرينيةالمنامة بمشاركة إماراتية مؤكّدة. وفي إطار المساعي لحشد الدعم لخطة السلام الإسرائيلية-الفلسطينية، يزور مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جاريد كوشنر المغرب والأردن هذا الأسبوع. وفي هذه الزيارة إلى المغرب والأردن ثم إلى إسرائيل سيرافقه ذراعه الأيمن جايسون غرينبلات وكذلك الممثل الأمريكي الخاص لشؤون إيران في وزارة الخارجية براين هوك. كما أعلن مسؤول في البيت الأبيض رافضا الكشف عن اسمه دون توضيحات حول لقاءاته وما إذا كان سيلتقي العاهلين المغربي الملك محمد السادس أو الأردني الملك عبد الله الثاني. وسيزور كوشنر لاحقا اعتبارا من 1 جوان مونترو في سويسرا ثم لندن حيث سيشارك في زيارة الدولة التي يقوم بها ترامب إلى بريطانيا. ومن المنتظر أن يتمّ الكشف هم الجانب الاقتصادي خلال مؤتمر المنامة حيث تركّز الولاياتالمتحدة على جانب التحفيز في الاتفاقية خاصة وأنّ ترامب يسعى لحسم قضية الشرق الأوسط نهائيا فيما تعتبر السلطة الفلسطينية خطة ترامب فيها قدر من الانحياز للكيان الصهيوني. وتبدو المعادلة حساسة جدا لأن الفلسطينيين يقاطعون الإدارة الأمريكية منذ أن اعترفت واشنطنبالقدس عاصمة لإسرائيل في ديسمبر 2017. ويأمل كوشنر في الحصول على تأييد قسم من الفلسطينيين عبر وعده بتنمية اقتصادية فعلية وهو مدرك أنه بحاجة لدعم دول عربية حليفة للولايات المتحدة لتحقيق ذلك. المؤتمر الاقتصادي في البحرين الذي يحمل اسم “من السلام إلى الازدهار” سيجمع إلى جانب مسؤولين حكوميين، ممثلين عن المجتمع المدني وعالم الأعمال. وأحاط كوشنر خطته بغموض شديد ووعد منذ عدة أشهر بأفكار جديدة مؤكدا أن المقاربات التقليدية لم تتح التوصل إلى اتفاق. وفي إطار سعيه لتقديم مفاهيم جديدة، أصدر كوشنر في مطلع ماي أقوى إشارة من الإدارة الأمريكية، إلى أن الخطة لن تقترح حل الدولتين الذي كانت الولاياتالمتحدة تؤيده في مفاوضات السلام. ويعتبر الفلسطينيون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة.