تعوّل تونس كثيرا على القطاع الفلاحي في دعم نموها الاقتصادي لما يوفّره لها هذا القطاع من عائدات، خاصّة في إنتاج التمّور وزيت الزيتون والقوارص وغيرها من المنتوجات الفلاحية الرّائدة بشهادات دولية . ولا يختلف اثنان حول اعتبار أنّ زيت الزيتون التونسي يعد من أجود أنواع الزيوت عالميا، وما انفكت دول أجنبية تتسابق لاقتناء زيت تونس لما يتميز به من جودة عالية على الصعيد الدولي . ولأول مرة في تاريخ تونس، حصل زيت الزيتون الشملالي التونسي تحت علامة “أوليفكو” على جائزة أفضل زيت زيتون بكر ممتاز خفيف في العالم من بين 900 زيت زيتون لحوالي 300 علامة تجارية وذلك في “مسابقة نيو يورك العالمية لمنتجي زيت الزيتون”، المنعقدة يوم 10 ماي 2019 بالولايات المتحدةالأمريكية. وترشحت إلى هذه المسابقة منتوجات زيت زيتون من 26 بلدا (منها 30 مشاركة من تونس). علما وأن مسابقة “نيو يورك العالمية لمنتجي زيت الزيتون” تعد من أكبر المسابقات في جودة زيت الزيتون، ويعتبر المتفوقون في هذه المسابقة السنوية بمثابة الدليل الأكثر ثقة لأفضل زيوت الزيتون البكر. كما تحصلت “أوليفكو” كذلك على ميداليتين ذهبيتين في صنف الشتوي و”البلند” (خليط من زيوت متنوعة) علما وأن تونس تعد أكثر من 100 مشتلة زيتون أهمها الشملالي والتي تتواجد بكثافة في الوسط والجنوب. وتوج زيت الزيتون التونسي، خلال نفس المسابقة العالمية، ب17 ميدالية ذهبية وفضية وذلك بفضل 14 نوعا من الزيت أنتجته مؤسسات تونسية . يذكر أن تونس تحتل المرتبة الثانية عالميا على مستوى المساحات المخصصة لغراسات الزيتون وتأتي بعد إسبانيا، وتضم أكثر من 86 مليون شجرة. ويمثل قطاع الزيتون، وفق مؤشرات وزارة الفلاحة، النشاط الرئيس لحوالي 309 ألف مستغلة وهو ما يعادل نسبة 60 بالمائة من العدد الجملي للمستغلات الفلاحية في تونس.