قال حزب “تحيا تونس” إنه انتخب رئيس الحكومة يوسف الشاهد رئيسا له، مؤكدا توقعات سابقة بتزعمه للحزب قبل أشهر قليلة من انتخابات برلمانية ورئاسية، فيما أكدت مصادر سياسية في تصريحات إعلامية إن الشاهد لا ينوي الاستقالة من منصبه كرئيس للحكومة بعد انتخابه زعيما لهذا الحزب، الأمر الذي عزّز مخاوف لدى البعض من استغلال الشاهد لمنصبه للفوز في الانتخابات التشريعية والرئاسية القادمة، خاصة وأن الحزب يضمّ عددا من الوزراء بحكومة الشاهد ونوابا برلمانيين. ولا يستبعد مراقبون من جهةٍ أخرى امكانية استغلال يوسف الشاهد لأجهزة الدولة لصالح الحزب، حيث تؤكد أغلب المؤشرات أن ذلك واردٌ بشكلٍ كبير، وهو ما ظهر بالكاشف في الانتخابات البلدية الجزئية بسوق الجديد حيث سجلت الحملة الانتخابية لقائمة حركة ”تحيا تونس” خروقات بالجملة، حسب ما أعلن عنه رئيس الهيئة الفرعية للانتخابات بوجمعة المشي. وتتمثل الخروقات حسب ذات المصدر في حضور ثلاث عمد والمدير الجهوي للشباب والرياضة وكاتب الدولة للشباب والرياضة بصفتهم خلال حملة القائمة المذكورة، مما أدى إلى إثارة حفيظة بقية القائمات المشاركة وهدّد بعضها بالاعتصام. ويقول قياديون بحزب “تحيا تونس” إن الهدف هو منافسة حزب النهضة بالانتخابات والحصول على أغلبية مريحة تمكنه من المضي في الإصلاحات الاقتصادية المعطلة. وتمّ انتخاب يوسف الشاهد رئيسا لحزب تحيا تونس وكمال مرجان رئيسا للمجلس الوطني لحركة تحيا تونس، خلال أشغال المجلس الوطني الذي عقده الحزب يوم أمس السبت 1جوان2019. وأعطى سليم العزابي، الأمين العام للحركة، إشارة انطلاق الاستشارات الجهوية لقائمات الانتخابات التشريعية المزمع عقدها أيام 14، 15 و 16 جوان الجاري بكامل الجمهورية بالتنسيق مع كافّة الهياكل الجهوية لحركة تحيا تونس. وتفيد مصادر إعلامية بأن توزيع المناصب العليا لحزب تحيا تونس تم دون أية منافسة، إذ حصل سليم العزابي على الامانة العامة بعد توافق على قائمة وطنية وحيدة تمت تزكيتها من قبل المؤتمر، فيما تحصل مرجان على رئاسة المجلس الوطني للحزب في إطار تفاهمات اتفاق الاندماج بين الحزب والمبادرة، وأخيرا صعد يوسف الشاهد لرئاسة الحزب دون أن ينافسه في ذلك أحد.