بعد أسبوع عسير من الخلاف الكروي الحادّ الذي اندلع بين جمهوري الترجي الرياضي التونسي والوداد المغربي، استعادت العلاقات التونسية المغربية عافيتها بعد تمرير الكرة لمحكمة التحكيم الرياضية للفصل في ذلك الخلاف الذي تدخل على خطه سياسيون مغاربة وتونسيون على غرار رئس الحكومة يوسف الشاهد الذي التقى صباح اليوم الثلاثاء 11 جوان، نظيره المغربي سعد الدين العثماني وذلك بمقر منظمة الأممالمتحدة بجنيف بمناسبة مئوية منظمة العمل الدولي . وتناول اللقاء وفق بلاغ أصدرته رئاسة الحكومة على صفحتها الرسمية على الفايسبوك، علاقات التعاون والاخوة التونسية المغربية وسبل مزيد دفعها وتدعيمها. ويأتي لقاء الشاهد بنظيره المغربي، بعد أسبوع من خلاف احتدم بين جمهور الترجي الرياضي التونسي والوداد المغربي على خلفية قرار الاتحاد الافريقي(الكاف) اعادة مباراة نهائي اياب كأس رابطة الأبطال الافريقية في بلد غير تونس وسحب اللقب من الترجي الرياضي التونسي، الامر الذي أثار امتعاض الكثير من التونسيين، من بينهم يوسف الشاهد، الذي انتقد تشكيك (الكاف) ب”الظروف الأمنية” في تونس لتبرير إعادة المباراة بين الطرفين. وكان يوسف الشاهد قد كتب على حسابه بتويتر تعليقا على ” مهزلة الكاف”،” تحية لقواتنا الأمنية مثال يحتذى به في العالم ومن يشكك في أمن تونس يتحمل مسؤوليته”. وأضاف الشاهد: “تحية لجمهور الترجي على انضباطه في المباراة الأخيرة ولن نسلم في حق الترجي وفي حق أي جمعية تونسية”. أما على الصعيد المغاربي، فقد بعثت تداعيات مقابلة نهائي رابطة أبطال أفريقيا بين الترجي والوداد البيضاوي، مخاوف من توتر العلاقات بين تونس والمغرب، خاصة بعد التراشق الكلامي بين مسؤولي الفريقين المتنافسين. وقاد على إثر ذلك نشطاء من المغرب وتونس وصحفيون وأكادميون، حملةً للحفاظ على العلاقات الوطيدة بيت تونس والمغرب، مشيرين إلى أن تداعيات هذه المباراة لا يجب أن تفسد العلاقة الطيبة بين الشعبين الشقيقين، داعين إلى حصر الخلافات في كرة القدم فقط، دون أن تمتد إلى أواصر المحبة والأخوة التي جمعت بين الشعبين منذ سنين. كما دعا النشطاء الأطراف السياسية في تونس والمغرب إلى عدم خلط الاستحقاقات الرياضية مع العلاقات الدبلوماسية والمصالح الاقتصادية والسياسية بين البلدين .