شرع وزير الدفاع الوطني، عبد الكريم الزبيدي، اليوم الثلاثاء، في زيارة عمل وتفقد بيومين، للوحدة العسكرية التونسية للنقل الجوي والتي تم نشرها بجمهورية مالي والتي كانت بدأت عملها الفعلي تحت راية الأممالمتحدة، في شهر فيفري 2019. وكان رئيس الجمهورية أصدر في 29 جانفي الفارط أمرا رئاسيا يتعلق بنشر هده الوحدة العسكرية في جمهورية مالي لمدة سنة واحدة قابلة للتجديد، وقد صادق مجلس نواب الشعب على هدا الإجراء لاحقا. وستقدم هذه البعثة العسكرية للقوات الأممية المنتشرة في مالي منذ سنة 2013 والتي تساهم فيها إلى جانب تونس، 13 دولة من أوروبا وإفريقيا، دعما لوجستيا لهذه القوات في مجال نقل الأفراد والعتاد، بما في ذلك الإخلاء الصحي. وتعد هذه المشاركة للبعثة العسكرية التونسية والمتكونة من 75 فردا، من طواقم وعسكريين من مختلف الإختصاصات، “الأولى لوحدة جوية في تاريخ المؤسسة العسكرية التونسية” التي ساهمت منذ سنة 1960 وإلى غاية اليوم، في 23 مهمة لحفظ السلام في العالم، بمجموع فاق أكثر من 10 آلاف عسكري، سواء تحت راية الأممالمتحدة أو الإتحاد الإفريقي. وتساهم تونس حاليا إلى جانب هذه البعثة، ب23 ضابطا، بصفة ملاحظين ومستشارين ومراقبين، ضمن أربع بعثات لحفظ السلام في دول إفريقيا الوسطى والسودان وماليوالكونغو الديمقراطية. ويعود تاريخ أول مهمة أممية لقوات عسكرية تونسية إلى سنة 1960 عندما شاركت تونس في حفظ السلام في الكونغو (الكونغو الديمقراطية حاليا) من خلال مهمتتين اثنتين، الأولى سنة 1960 ودامت عاما كاملا ب 2261 عسكريا، أما الثانية فاستمرت أيضا سنة كاملة من مارس 1962 وكان قوامها آنذاك 1100 عسكريا تولوا مهمة حفظ مخيمات اللاجئين في ذلك البلد. ويرافق الزبيدي في زيارته عدد من المسؤولين العسكريين وعضوين إثنين في البرلمان.