استقرّ الوضع في نداء تونس على إقرار التمثيلية القانونية لحافظ قايد السبسي والذي يترأس شقّ المنستير، بعد أسابيع من الأخذ والردّ والمشاكل التفصيلية التي انتقلت إلى أروقة المحاكم وإلى مصالح رئاسة الحكومة الّتي أنهت المعركة القانونيّة لصالح نجل رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي. وأعلن رئيس اللجنة المركزية لحركة نداء تونس (شق المنستير) حافظ قائد السبسي عن استرجاعه لباتيندة نداء تونس بعد تلقيه مراسلة من رئاسة الحكومة في الغرض. وصرّح حافظ لموقع الشارع المغاربي أمس الخميس بأن مراسلة رئاسة الحكومة تفاعلت إيجابيا لفائدته وأنهت النزاع حول شرعية الممثل القانوني للحزب. كما أعلن حافظ عن الانطلاق بداية من الاثنين القادم في مسار تجميعي مؤكّدا الانفتاح للتحاور مع جميع الأطراف وامكانية التراجع عن قرارات الطرد في حق عدد من قيادات الحزب. وتعليقا على رسالة سفيان طوبال أكّد حافظ أن لا مشكلة له مع الأشخاص وأنه منفتح للحوار ولا مشكل شخصيا له مع طوبال. وكان رئيس كتلة نداء تونس سفيان طوبال وممثل (شق الحمامات) قد دعا شق حافظ قائد السبسي وإثر مراسلة رئاسة الحكومة إلى “الالتقاء لتجاوز الإشكالات الخلافية الطارئة حول تقييم مخرجات مؤتمر المنستير والبحث في طي صفحة الخلافات بمنطق الديمقراطية والتوافق. وأضاف طوبال في رسالة توجّه بها إلى حافظ بأن: “هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها الوطن تفرض علينا كمنتسبين وأنصار لحزب حركة نداء تونس، الحزب الذي شكّل في لحظة من تاريخ تونس أملا لقطاع واسع من التونسيين، الارتقاء إلى مستوى اللحظة التاريخية التي تمر بها بلادنا للمساهمة في إخراجها من أزمتها”. ويبدو أن طوبال والذي خسر معركته أمام حافظ السبسي، قد خيّر المسارعة إلى مدّ يد الصلح قبل أن يجد نفسه هو والمنشقين بعيدا عن الاستحقاق التشريعي والذي لا يفصلنا عنه سوى أشهر قليل. ورغم انخراطه في تحالف مع حزب محسن مرزوق، سرعان مع برزت الخلافات بسبب دخول طوبال في معركة مع وزير مشروع تونس فاضل محفوظ. وكانت رئاسة الحكومة قد وجهت مراسلة إلى حركة نداء تونس أعلنت من خلالها أنّ الممثل القانوني للحزب هو حافظ قايد السبسي، محافظة على الوضعية القانونية التي كان عليها الحزب قبل مؤتمره الأخير الذي لم تحسم النزاعات المنبثقة عنه.