مرّ إمضاء اتفاقية بين تونسوروسيا حول إطلاق أوّل قمر اصطناعي تونسي مرور الكرام خاصّة في وسائل الإعلام التي لم تل هذا الحدث قيمته الذي يستحقّها حتى أنّ البعض استهزأ بالاتفاقية وقلّل من شأنها على غرار المحلل لطفي العماري الذي علّق على الحدث باحتراز شديد، مُظهرا بعض التوجس من الإنجاز. وفي 1 أفريل الفارط أمضى مجمع “تلنات” اتفاقية مع إطلاق أول قمر صناعي تونسي ”تحدي 1” مع المشغل الروسي “سويوز 2″، والذي سيتولى إطلاق هذا القمر الصناعي سنة 2020 بمركز البحث في الرقميات بالقطب التكنولوجي بصفاقس. وأوضح آنذاك مدير مجمع تلنات محمد فريخة أنّه سيتم في مرحلة ثانية إطلاق كوكبة من الأقمار الصناعية (30 قمرا صناعيا) لتقديم خدمات على المستوى الكوني، وفق تعبيره. موقع "سبوتنيك نيوز" ذكر أمس الثلاثاء 25 جوان 2019، أن تونس "ستطلق مع حلول عام 2023 بمساعدة روسيا برنامجا فضائيا واسعا يهدف لنشر كوكبة تتكون من 30 قمرا صناعيا مخصصة للاتصالات والانترنت مع تكوين مهندسين وباحثين تونسيين في مجال الفضاء". وأضاف الموقع أنه بمقتضى بروتوكول اتفاق تم إمضاؤه يوم الاثنين 24 جوان الجاري بين شركة "TELNET holding" التونسية ونظيرتيها الروسية sputniX وgk launch services اتفق الجانبان على اطلاق تعاون ثنائي في مجال الفضاء لصنع مكونات الاقمار الصناعية ووضعها في مدارها. ونقل الموقع عن سفير تونسبروسيا محمد علي الشيحي قوله إن الاتفاق "يمثل سابقة للتعاون في مجال تكنولوجيات متطورة مماثلة بين روسياوتونس ويوفر لبلادنا فرصا عديدة وخصوصا لشبابنا". واعتبر السفير أن إمضاء هذا الاتفاق "يمثل خطوة أولى نحو تعاون أشمل خصوصا في ميدان الطاقة"، معبّرا عن أمله في بلوغ الشراكة التونسية الروسية "مستوى استراتيجي يتعزز باتفاقية للتبادل الحر بين البلدين ". من جهته ذكّر محمد فريخة بأن التعاون بين البلدين بدأ يوم 20 أفريل الماضي بتونس مشيرا إلى أنه "يومها تم إمضاء عقد مع شركة GK LAUNCHER SERVICES الروسية لإطلاق اول قمر صناعي لتونس سنة 2020 CHALLENGE ONE بواسطة الصاروخ الروسي “سوايوز 2”. وحسب فريخة سيساهم التعاون بين الشركات الثلاث في بعث تكنولوجيات فضائية جديدة وإيجاد حلول لقطاع المواصلات والاستجابة بذلك للأسواق العالمية و سيرسي ركائز تطور الصناعات الفضائية بتونس.