أفاد المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية بأنه بصدد متابعة وضع المهاجرين الذين وقع انقاذهم من طرف القاطرة البحرية “maridive” بعد 20 يوما من الانتظار في ظروف إنسانية قاسية قبل السماح لهم بدخول ميناء جرجيس ليتم نقلهم الى مركز إيواء مؤقت وفّره الهلال الأحمر التونسي. وأضاف المنتدى في بلاغ له أنه بطلب من أولياء المهاجرين حاول قسم الهجرة الاتصال بالجهات المعنية لمعرفة مكان الايواء و لزيارتهم قصد التعرّف على ظروفهم ووضعهم الصحي والنفسي إلا أنه اصطدم بتعتيم متعمد على مكان الايواء، وأشار المنتدى إلى أنه بعد تلقيه معطيات حول ايوائهم بأحد مراكز التكوين التابعة للهلال الأحمر التونسي توجه وفد من المنتدى وتمكن من لقائهم ليتفاجأ بشهادات حول حجم الهرسلة النفسية والضغوطات التي تعرضوا لها للموافقة على “الترحيل الطوعي” بإشراف مباشر وللأسف من المنظمة الدولية للهجرة إضافة الى التقصير في الخدمات الإنسانية الأساسية وصعوبات التواصل نتيجة عوائق الترجمة إضافة الى حرمانهم من حرية التحرك. وقد ندد المنتدى بسوء المعاملة التي تعرضوا اليها وبإجبار 52 منهم على الترحيل، داعيا الى وقف كل اشكال الضغوطات والهرسلة النفسية التي تمارس يوميا على المهاجرين لإرغامهم على العودة الى بلدانهم تحت عنوان “الترحيل الطوعي” وإيقاف إجراءات الترحيل ل 12 من البغلاديش لرفضهم ذلك. كما طالب المنتدى بتوفير رعاية صحية عاجلة لاثنين من المهاجرين تحتاج وضعيتهما متابعة طبية خاصة داعيا الى تمكين المهاجرين من ضمان التواصل مع عائلاتهم عند الطلب. وقد حذر المنتدى من ان تتحول بعض مراكز ايواء للمهاجرين الى مراكز احتجاز تحد من حريتهم ومن تواصلهم مع الجهات المساعدة على تمكينهم من حقوقهم، مؤكدا غياب إطار قانوني ملائم حول الهجرة وعدم رسم استراتيجية وطنية مستدامة حول الهجرة تحترم المقاربات الإنسانية كما اعتبر المنتدى ان جزء هاما من ازمة الهجرة بتونس نتيجة مباشرة لسياسات الاتحاد الأوروبي اللاإنسانية التي اغلقت الحدود وضيّقت على الإنقاذ الانساني البحري وصدرت أزمتها نحو دول العبور.