اتسعت رقعة التصريحات المتناقضة بشأن ما حصل في مجلس الشعب مساء الخميس 27 جوان، حيث خرج نواب نداء تونس وعلى رأسهم رئيس كتلتهم سفيان طوبال بتلميحات ارتقت فيما بعد إلى مرتبة الاتهامات، مفادها ان نائب رئيس المجلس عبد الفتاح مورو حاول استغلال غياب رئيس المجلس للانقلاب على الدستور. ولكن سفيان طوبال والذي بادر بنشر هذه الاشاعات نفى على إثر ذلك ما قاله، خاصّة بعد تلويح نواب النهضة بالتوجه للقضاء للفصل في الموضوع، إذ تعدّ الأمر وفق مراقبين مرحلة الإشاعات إلى مرحلة النيل من سمعة عبد الفتاح مورو الذي سبق وعرض هاتفه مستدلاّ بمواعيد اتصاله برئيس المجلس محمد الناصر، نافيا كلّ الاتهامات الموجهة ضده من قبل الاعلامي لطفي العماري واصدقائه من نواب نداء تونس . وأكدت يمينة الزغلامي النائب عن حركة النهضة اليوم أنّ من اتّهموا عبد الفتاح مورو بتدبير محاولة انقلاب “ناس مهلوسة، وما عندهم حتى مصداقية لدى الشعب التونسي، ويمكن أنّ هؤلاء الناس أرادوا أن تعمّ الفوضى في البلاد”. وفق تعبيرها وأشارت إلى أنّ النائب حسن العماري عن كتلة نداء تونس هو من أعلن خبر وفاة رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي قائلة “دخل حسن العماري مرتين على لجنة مكافحة الفساد التي تترأسها منية إبراهيم فلم ترفع الجلسة لأن لديها عملا كثيرا فقال لها “تحب نقلك راهو الرئيس مات؟”. وقالت الزغلامي إنّ النقاش صار في مكتب عبد الفتاح مورو نائب رئيس البرلمان بحضور مختلف الكتل النيابية، داعية عبد الفتاح مورو إلى رفع دعوى قضائية ضد من اتهمه بمحاولة الانقلاب حسب مانقل عنها راديو كاب. وعلى إثر ذلك حاول النائب سفيان طوبال التملص من التهم التي وجهها من قبل لكتلتي تحيا تونس وحركة النهضة بالعمل على تنفيذ انقلاب وتعيين عبد الفتاح مورو عوض محمد الناصر. وقال سفيان طوبال لقناة التاسعة ” لم اصرح يوما بوجود انقلاب في المجلس ضد محمد الناصر متابعا ” لا احد يستطيع ان يقوم بانقلاب وشخصيا اتصلت بالناصر لأخبره على التطورات اثر تعرض الرئيس لوعكة صحية. وتابع طوبال ” ما حصل هو إشكال ولجنة تحقيق هي التي ستنشر التقرير في النهاية وعلينا جميعا الإلتزام بنتيجة التحقيق. يذكر أن النائبة هاجر بالشيخ احمد اتهمت النائب عن نداء تونس حسن العمري بالوقوف وراء اشاعة وفاة رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي في مكتب المجلس. وأضافت النائبة ” هنالك محاولات لاتهامنا بالتورط في انقلاب والحديث عن بطولات وهمية. يذكر أنه تمّ اتهام عبد الفتاح مورو بقيادة محاولة انقلاب على رئيس الجمهورية وتجاوز رئيس البرلمان بمعية النائب الصحبي بن فرج، وقد تمّ تكوين لجنة للتحقيق في هذه الحادثة بالبرلمان لكشف ملابسات ما وقع يوم الخميس 27 جوان 2019.