تعرف تونس هذا العام صابة قياسية في الحبوب قد تقرّب البلاد من تحقيق الاكتفاء الذاتي ولكن رغم ذلك يعيش الفلاحون صعوبات جمّة تتعلّق بحصد المنتوج وإيصاله إلى مراكز التجميع العاجزة عن استقبال هذه الكميات الكبيرة. واعلن وزير الفلاحة و الصيد البحري سمير الطيب اليوم الإثنين 8 جويلية 2019 أن التقديرات فيما يخص صابة 2019 بالنسبة للحبوب من المتوقع ان تكون حوالي 24 مليون قنطار حيث يمثلّ القمح الصلب حوالي 12.67 مليون قنطار بينما تمثّل صابة القمح اللّين حوالي 1.87 مليون قنطار فيما يمثّل الشعير 9.12 مليون قنطار والقمح التريتيكال 309 ألف قنطار. وقد انطلقت عملية التجميع والاجلاء و بلغت الكميات المجمعة الى غاية 8 جويلية 2019 9.03 مليون قنطار مقسمة الى شعير و قمح صلب. و تعتبر الكمية المجمعة قياسية خلال فترة التجميع الحالية مقارنة مع المواسم الفارطة. وقد اكد سمير الطيب انه اعتمادا على تقديرات صابة الحبوب لسنة 2019 فهو متوقع ربح حوالي 94 مليون دينار خلال الفترة المتبقية من سنة 2019 اي 1.7٪ من قيمة واردات المنتجات الغذائية لسنة 2018 او 18.8 ٪ من العجز في الميزان التجاري الغذائي لسنة 2018. كما سيؤدي انتاج الموسم الحالي الى انخفاض الواردات في اوائل سنة 2020 عندما تكون الاسعار العالمية مرتفعة. ورغم ما تعرفه الصابة فإنّ الصعوبات جمّة حيث أكّد رؤوف الحسني عضو المكتب التنفيذ للاتحاد للجهوي للفلاحة والصيد البحري بسليانة،أنّ طاقة استعاب بعض المجامع المحلية بلغت 100% فيما تجاوزت أخرى ال250 %، حيث تعجز عن استيعاب صابة الحبوب التي باتت ملقاة على قارعة الطريق. من جهة أخرى، أفاد الحسني أنّ جميع السلط تعمل على حلحلة الاشكال، حيث من المنتظر أن تتدخل وحدات الجيش الوطني بداية من الغد الثلاثاء لنقل الحبوب نحو مراكز التجميع المركزية. وكان قوات الجيش الوطني قد تدخلت بعدد من الولايات المعنية للمساعدة على نقل صابة الحبوب من مراكز التجميع الى ديوان الحبوب والمطاحن.