ربّما هي الأيّام الأسوأ التي يمرّ بها رجل الأعمال المثير للجدل نبيل القروي، الذي وجد نفسه مدفونا تحت رزمة من الملفات تجاوزت 700 ملف من 4 دول ومحاصرا من قبل أكثر من طرف وجّه له أصابع الاتهام، من بينهم الهايكا ومنظمة أنا يقظ والسّلطة التشريعية التي بادرت بالمصادقة على قانون يحول بينه وبين الترشح للانتخابات الرئيسية. ويلاحق نبيل القروي وشقيقه غازي بتحقيق قضائي مالي منذ سنة 2017، بعدما أودعت منظمة “أنا يقظ” ملفا ضده يتهمه بالفساد المالي. ونشرت الثلاثاء 9 جويلية منظمة أنا يقظ صورا للوثائق التي يتضمنها ملف صاحب قناة نسمة نبيل القروي في القضية المرفوعة ضدّه بتهمة التهرب الضريبي. وقالت المنظمة إن ملف نبيل القروي الذي تم تقديمه للقضاء يضم 700 صفحة تم تجميعها على امتداد سنة من 4 دول. كما نشرت المنظمة مراحل القضية التي انطلقت في جويلية 2016 بعد التحقيق حول التهرب الضريبي لشركات نسمة ورفع قضايا في الغرض في أوت و سبتمبر 2016. وأطلق القروي وشقيقه في 2002 وكالة دولية للدعاية، بينما يقول المتحدث باسم القطب القضائي سفيان السليطي إن تفويضات قضائية صدرت للتحقيق بشأن نشاطاتها في الخارج، ولا تزال التحقيقات جارية، موضحا أن ما جرى لا دوافع سياسية له. وكانت النيابة العمومية بالقطب القضائي الاقتصادي والمالي، قررت توجيه مجموعة من التهم لكل من نبيل القروي وغازي القروي، من بينها غسل الأموال، وذلك بناء على الأبحاث والاستقراءات المجراة في القضية التحقيقية بشأنهما. كما أفاد القطب القضائي الإقتصادي والمالي، في بلاغ له يوم امس الاثنين، بأن قاضي التحقيق المتعهد بالملف، أقر تدابير احترازية في شأن الأخوين القروي، تتعلق بتحجير السفر وتجميد الاموال، وذلك منذ يوم 28 جوان الفارط. وكان القروي الذي اسس قناة نسمة سنة 2007 ، اتخذ من قناته الخاصّة منبرا لمساعدة الفقراء من خلال جمعية “خليل تونس”، إلاّ أنّ الكثير من الملاحظين أكدوا أن قوافله الخيرية دعائية لم تكن بهدف مساعدة الفقراء بقدر ما كان الهدف منها استقطاب أصواتهم في الانتخابات القادمة حيث حرص القروي على جمع بيانتهم ومعرفة نواياهم في التصويت لقاء كل مساعدة يقدمها.