عرفت قيمة الدينار ارتفاعا في الفترة الأخيرة مقارنة بالعملات الأجنبية اليورو والدولار الأمريكي حيث بدأ بالارتفاع منذ مارس الماضي. وفي تعليق على ارتفاع الدينار، اعتبر الخبير الاقتصادي رضا الشكندالي في تصريح لموقع “الشاهد” أنّه ارتفاع مؤقّت مرتبطا ببعض الظروف المؤقّتة. وأضاف الشكندالي أنّ عديد الظروف ساهمت في ارتفاع الدينار منها انطلاق الموسم السياحي وموسم الحصاد وانخفاض نسبة التوريد، مبيّنا أنهي يجب أن تكون هنالك إصلاحات جوهرية من أجل أن يستعيد الدينار قيمته. من جانبه، أكّد وزير التجارة السابق والخبير الاقتصادي محسن حسن في تصريحات إعلامية أنّ الدينار ارتفع بنسبة 7.5% مقابل اليورو منذ بداية مارس الماضي حتى نهاية جوان المنصرم. وتابع”: “تحسن الموجودات من العملة الصعبة بالبنك المركزي من أهم الأسباب المباشرة لبداية تعافي الدينار، وفاعلية السياسات الحكومية التي تستهدف التحكم في التصخم رغم استقراره في مستويات مرتفعة وكذلك التحكم في التوازنات المالية العمومية وترشيد التداين الخارجي، ومواصلة البنك المركزي انتهاج السياسة النقدية التقييدية والترفيع في نسبة الفائدة المديرية… كل هذه السياسة أثبتت نجاعتها رغم كلفتها الاقتصادية والاجتماعية حيث تراجع الطلب على القروض الاستهلاكية وتقلص الطلب نسبيا على العملة الصعبة”. وتابع: “شح السيولة وضعفها أدى إلى مزيد الطلب على الدينار في السوق النقدية، وارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي في السوق العالمية مقابل أهم العملات مثل اليورو، وتراجع سعر صرف اليورو في سوق الصرف العالمية ساهم في تحسن آداء الدينار في سوق الصرف المحلية، وبداية تعافي الدينار يؤكد بما لا يدع للشك أن ثوابت الاقتصاد الوطني التونسي لازالت سليمة رغم حدة الأزمة الاقتصادية و المالية في تونس”.