وصف المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية حيثيات ما وقع عند دفن جثث مهاجرين غير شرعيين عثر عليهم قبالة سواحل جرجيس، بالأمر المخجل. وقال المنتدى في بلاغ أصدره اليوم الأحد، إنّه جرى نقل الجثث في شاحنات معدة لنقل الفضلات، إضافة لمحاولات عديد البلديات التخلي عن مسؤولياتها الإنسانية والأخلاقية في إيجاد مكان لائق للدفن. وعبّر المنتدى عن سخطه لما قامت به بلدية جرجيس ليلة السبت 13 جويلية من دفن جماعي في حفرة واحدة لجثث المهاجرين. وثمّن المنتدى في الآن ذاته أخذ عينات من الحمض النووي للجثث وحفظها لتمكين عائلاتهم في مرحلة لاحقة من التعرف على جثث أبنائهم وتحيته لقرار المجلس البلدي ببوشمة بقبول دفن مجموعة من جثث المهاجرين. وذكّر المنتدى أنّه في 2016 وجّه مراسلات للسلط المركزيّة من رئاسة الحكومة ووزارة أملاك الدولة والشؤون العقارية وزارة الشؤون الاجتماعية حتى تتحمل مسؤولياتها في إيجاد مقابر لجثث المهاجرين. وتابع المنتدى ” هنالك غياب لأي إرادة سياسية مركزية في إيجاد خطة عمل موحدة تلتزم بها السلط الجهوية والمحلية وتدمج المنظمات الإنسانية للتعامل مع جثث المهاجرين بما يحفظ الكرامة بعد الموت ويعطي أملا لعائلاتهم في التعرف على جثث أبنائهم واعادة دفنها”. وأكّد البيان أن عائلات المفقودين من جميع الجنسيات يعانون من أجل معرفة مصير أبنائهم مجددا دعوته إلى جمع المعلومات الخاصة بالمهاجرين الموتى وتسجيلهم في قواعد بيانات مركزية يمكن الوصول إليها من قبل جميع المؤسسات ذات الصلة و تمكن عائلاتهم من معرفة مصيرهم.