عجز منتخبنا الوطني عن بلوغ الدور النهائي لبطولة أمم افريقيا بعد هزيمته أمام السنيغال برأسية من ديلان برون غالط بها زميله معز حسن. منتخبنا أضاع فرصة العمر بالتواجد في المباراة النهائية بعد 15 سنة كاملة لأنه لم يحسن التعامل مع الكم الهائل من الفرص التي أتيحت له والسبب يعود لغياب رأس حربة صريح ويمتلك الإمكانيات الفنية والبدينة التي تمكنه من أن يكون ثقيلا على دفاع الخصم وفي نفس الوقت يضع الكرة في الشباك. الفينال كان في المتناول لو تعامل الفرجاني مع الكرة بطريقة أفضل وبجدية أكبر لكن تهوّر لاعب ارتكاز النسور كلّف منتخبنا بطاقة العبور بعد خطأ دفاعي قاتل من حارس لا يتقن صد الكرات العالية والعرضية ومدافع فقد التركيز في وقت مهم جدا من المباراة. كان بالإمكان الأفضل منتخبنا قدّم وجهين مختلفين بين الدور الأول والأدوار الإقصائية, فأشد المتفائلين لم يكن يتوقع وصول منتخبنا للمربع الذهبي بعد الوجه الشاحب الذي قدّمه والمردود المهزوز الذي ظهر به في الدور الأول. تطور أداء ونتائج النسور في الدورين ثمن وربع النهائي جعلت الطموحات تكبر وتزداد قبل أن يتوقف الحلم عند المربع الذهبي رغم أنه كان بالإمكان أفضل مما كان لأن منتخبنا كان قادرا على هزم السنيغال. ردة فعل جيراس بدا الناخب الوطني آلان جيراس بعد مباراة منتخبنا سعيدا والابتسامة تغمر محياه بتأهل أسود الترينغا للدور النهائي في وقت كان الشعب التونسي يعيش حسرة ومرارة الانسحاب. لقطة أثارت غضب الجماهير التونسية خاصة أنه يتحمل القسط الأكبر من مسؤولية الانسحاب بسبب اختياراته الفاشلة وضعف شخصيته كما أن بلوغ منتخبنا هذا الدور المتقدم لم يكن له فيه أي نصيب إنما ردة فعل من اللاعبين الذين اجتهدوا وقدموا كل ما لديهم من أجل تشريف الراية الوطنية. التقييم ضروري صحيح أن بلوغ المربع الذهبي يعتبر نتيجة إيجابية لمنتخبنا لكن ليس إنجازا لأن المنتخب التونسي سبق أن لعب ثلاث أدوار نهائية توج بواحدة منها وبالتالي بلوغ النهائي أو نصف النهائي لا يعد إنجازا. الأمر الذي يجعل من تقييم المشاركة أمر ضروري للوقوف على إيجابيات وسلبيات ظهور منتخبنا في ال”كان”. المركز الثالث يواجه منتخبنا الوطني بعد غد الأربعاء على الساعة 20.00 المنتخب النيجيري في مباراة تحديد المركز الثالث. مباراة هامة على منتخبنا أن يطوي صفحة نصف النهائي وأن يحسن التعامل معها حتى يتمكن من تتويج مشاركته بمركز ثالث لم يحققه منذ نسخة أثيوبيا 1962.