أفرزت النتائج الأولية للانتخابات الجزئية ببلدية باردو، فوز حركة النهضة من جديد وتصدرها الأحزاب والمستقلين ،بعد حصولها على ثمانية مقاعد تليها آفاق تونس والبديل التونسي بأربعة مقاعد لكل منهما. ويفسر مراقبون نجاحات حركة النهضة في تصدّرها لنتائج التصويت بعد أن تصدرت الانتخابات البلدية الجزئية بدائرة السوق الجديد في شهر ماي الفارط، بتماسك الحزب وانضباط قواعده مقابل انقسام بقية الأحزاب التي عطلتها خلافاتها وصراعاتها الداخلية. وعوض أن تعتبر بعض الأحزاب من هزائمها المتتالية وتحاول الوقوف على عوامل الضعف، تجابه بعض الأطراف السياسية مدفوعة بأبواقها الإعلامية فوز حركة النهضة بدعوات تحريضية من قبيل الدعوة إلى تلاوة البيان رقم 1 والانقلاب على مؤسسات الدولة ودستورها. وحذر في هذا السياق القيادي في نداء تونس خالد شوكات من دعوات لتدخل المؤسسة العسكرية بسبب فوز حركة النهضة ومطالبة البعض بإلقاء البيان رقم واحد. وقال شوكات في تدوينة نشرها على صفحته الخاصّة “في تونس وخلافا لتقدير الشعبين السوداني والجزائري للأمور، يطالب بعض ساسة “الهوان” بالبيان رقم واحد ويتصوّرون أن العسكر يمكن أن يكون حلّا.. رغم أنه لا توجد في تاريخ الأنظمة السياسية حالة واحدة أثبت فيها العسكريون قدرتهم على ممارسة الحكم بشكل جيّد وناجح.” يذكر أنّ النتائج الأولية للانتخابات الجزئية الخاصة ببلدية باردو بينت تحصل قائمة حركة النهضة على 8 مقاعد إثر حصولها على 1429 صوت، تليها قائمة حزب البديل التونسي ب4 مقاعد متحصّلة على 658 صوتا، ثم قائمة آفاق تونس ب4 مقاعد بعد حصولها على 635 صوتا. وحلت قائمة حركة تحيا تونس في المركز الرابع بمجموع 591 صوتا متحصلة بالتالي على 3 مقاعد، ثم قائمة باردو أولا بمجموع 501 صوتا متحصلة على 3 مقاعد، ومقعدان لحزب بني وطني إثر تحصله على 314 صوتا. وحازت قائمة شباب باردو مقعدا بحصولها على 227 صوتا ومقعد أيضا لقائمة أوفياء باردو ب182 صوتا. وأصدرت حركة النهضة على إثر الإعلان عن النتائج بيانا هنئت فيه قائمة الحركة التي تصدرت النتائج ومتساكني باردو على تجديد ثقتهم في حركة النهضة.