قررت النيابة العمومية بتوزر التّخلي عن الأبحاث في ملف عملية اقتحام المركز الحدودي المتقدم للحرس الوطني ‘التعمير' بمعتمدية حزوة لفائدة القطب القضائي لمكافحة لإرهاب بالنظر لوجود الصبغة الإرهابية في العملية ويشار إلى أن الأعوان المكلفين بحراسة المركز المذكور اضطروا بعد التحذيرات الصوتية المتكررة إلى إطلاق النار على المقتحم ما أسفر عن مقتله على عين المكان. وسبق أن أكّد مساعد وكيل الجمهورية والناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بتوزر أحمد الطيباوي أنّ سائق الجرافة الذي إقتحم المركز الحدودي التعمير التابع لفرقة الحدود البري بحزوة من ولاية توزر لم يمتثل للتحذيرات الصوتية الصادرة عن الأعوان المكلفين بالحراسة مما إضطرهم إلى إطلاق الرصاص وإصابته، في حدود الساعة الواحدة والنصف ظهرا. وتتمثل تفاصيل الواقعة وفق المصدر ذاته، في أن السائق وهو شاب يعمل بإحدى حضائر المقاولات التي تشتغل بمعتمدية حزوة، تمكّن من إجتياز السياجين الحديديين الأوّل والثاني للمركز رغم تحذيرات أعوان الحراسة المتمركزين في نقطة المراقبة، وواصل التقدّم وعمد إلى الإصطدام بالبوابة الرئيسية مما أدى الى تهشيمها ثم تراجع للخلف في محاولة لإعادة الكرّة، مما دفع الأعوان لإطلاق النار ليردوه قتيلا. وأضاف الطيباوي أنّه المعاينات والأبحاث الأوّلية ترجّح أن تكون الحادثة ذات صبغة إرهابية في انتظار استكمال الأبحاث.