تمكنت حركة النهضة من تصدّر قائمة الأحزاب والقائمات المستقلة في الانتخابات الجزئية الأخيرة التي أجريت ببلدية باردو. ورغم أن فوزها يأتي مباشرة بعد فوزها بالانتخابات الجزئية بدائرة السوق الجديد، فإن بعض الأطراف السياسية استقبلت الخبر على مضض وانطلقت في البحث عن الأسباب لتفسير هذا الفوز وتبرير عجزها على منافسة الحركة الذي يؤكد مراقبون ان حظوظها المستقبلية في الفوز بالاستحقاقات القادمة وافرة. وأثار تصريح القيادي السابق رضا بلحاج موجة سخرية على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن برّر فوز حركة النهضة بالمناخ الحار و متابعة مباريات كرة القدم في كأس إفريقيا . وقال رضا بلحاج” إن فوز النهضة في الانتخابات البلدية الجزئية في باردو، كان متوقعا لعدة أسباب، أبرزها السخانة والكورة (درجة الحرارة وكرة القدم)، اللتين تسببتا بعزوف الناخبين التونسيين عن المشاركة في التصويت، وهو ما أدى في النهاية لفوز الحركة”. ويعزو مراقبون هذه التصريحات إلى الإفلاس السياسي الذي وصلت له بعض النخب السياسية، التي وجدت نفسها خارج الحراك السياسي وبلا مستقبلٍ حزبي، خاصة بعد أن طُرد رضا بلحاج من نداء تونس بسبب خلاف بينه وبين المدير التنفيذي للحزب حافظ قايد السبسي. وسخر رواد مواقع التواصل الاجتماعي من تصريح رضا بلحاج ، وعلق المدون حبيب همام ساخرا : “رضا بالحاج: السخانة والكورة وراء فوز النهضة في انتخابات باردو.. طلبْ من الفتاة التي تحصلت على 20/20 في الفلسفة: اشرحي لنا العلاقة” يذكر أن النتائج الأولية للانتخابات الجزئية الخاصة ببلدية باردو بينت تحصل قائمة حركة النهضة على 8 مقاعد إثر حصولها على 1429 صوت، تليها قائمة حزب البديل التونسي ب4 مقاعد متحصّلة على 658 صوتا، ثم قائمة آفاق تونس ب4 مقاعد بعد حصولها على 635 صوتا. وحلت قائمة حركة تحيا تونس في المركز الرابع بمجموع 591 صوتا متحصلة بالتالي على 3 مقاعد، ثم قائمة باردو أولا بمجموع 501 صوتا متحصلة على 3 مقاعد، ومقعدان لحزب بني وطني إثر تحصله على 314 صوتا. وتحصلت قائمة شباب باردو على مقعد إثر حصولها على 227 صوتا ومقعد أيضا لقائمة أوفياء باردو ب182 صوتا. وأصدرت حركة النهضة على إثر الإعلان عن النتائج بيانا هنئت فيه قائمة الحركة التي تصدرت النتائج ومتساكني باردو على تجديد ثقتهم في حركة النهضة.