أفاد اليوم الجمعة أمين عام حركة مشروع تونس، حسونة الناصفي، بأن رئيس الحركة محسن مرزوق هو مرشح الحزب “الأقرب” للانتخابات الرئاسية بما أنه أحد الشخصيات البارزة في الساحة السياسية. وقال حسونة الناصفي في تصريح إذاعي إنّ الأولوية الآن بالنسبة إلى حركة مشروع تونس هي التركيز على الانتخابات التشريعية, وفور التفرغ من ذلك سيتم الحسم في مسألة الترشح للانتخابات الرئاسية. وكثّف رئيس حركة مشروع تونس محسن مرزوق في الآونة الأخيرة من نسق تحركاته بعد أن يئس من التحالف مع حزب يوسف الشاهد، حيث سارع بدعوة رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسى إلى التحالف معه في حال أثمرت نتائج الانتخابات عن أغلبية مريحة لها لتشكيل حكومة. ويعزو مراقبون هذه التحركات المتسارعة بهوس الرجل بالسّلطة. والأسبوع الماضي، دعا محسن مرزوق رئيس الحكومة يوسف الشاهد إلى تقديم استقالته من مهامه في صورة ما إذا كان ينوي الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، معتبرا أنه من غير المنطقي أو الأخلاقي أن يكون مرشحا للسباق الانتخابي وهو ممسك بدواليب الحكم بعد أن أسس حزبا يستعد بدوره لتقديم قوائمه للانتخابات التشريعية. وكان مشروع تونس قبل هذا، قد عرض على الشاهد تزكيته في الانتخابات الرئاسية القائمة، إذا وافق الشاهد على الدخول في مسار توحيدي يجمع الأحزاب الوسطيّة وإعادة ما يمسى بالنداء التاريخي، إلاّ أن الشاهد رفض الإعلان عن موقفه فيما يتعلق بهذه المسألة وبمسألة ترشحه للانتخابات الرئاسية، رغم ان كل المؤشرات تؤكد انه لن يفوت هذا الاستحقاق بعد صعود رصيده السياسي.