قال سفير السعودية بتونس محمد بن محمود العلي إنّ هدف مبادرة “الطريق إلى مكّة” -التي تنطلق اليوم مع أوّل رحلات الحجيج التونسيين إلى البقاع المقدّسة- هو تسهيل إجراءات عبور سفر الحجاج قبل وصولهم إلى المملكة وذلك من أجل اختصار الوقت الذي يمكثه الحاج في المطارات السعودية عند وصوله، وذلك عبر القيام بكل الإجراءات قبل انطلاق الرحلة. وأضاف العلي في تصريح لموقع الشاهد أنّ “الاجراءات عند الوصول الى السعودية لن تأخذ من الحاج سوى 15 دقيقة تقريبا”، مبيّنا أنّ “حكومة المملكة العربية السعودية ستتحمّل كامل المصاريف الخاصة بهذه المبادرة وذلك انطلاقا من خدمتها رعايتها لحجاج بيت الله الحرام والحرمين الشريفين وليس هنالك أي رسوم، إضافة تترتب على هذه المبادرة”. وقال السفير السعودي إنّ تونس هي أوّل دولة عربية تم اختيارها لهذه المبادرة وذلك نظرا للعلاقات الثنائية الجيّدة بين البلدين وكذلك لعدد حجاجها مبيّنا أنّ هذه المبادرة تخصّ 50 ألف حاجّ من 5 دول. وكان وزير الشؤون الدينية أحمد عظوم قد قال في تصريح لموقع الشاهد إن الحاج التونسي سيتوجه فور وصوله نحو الحافلة ومنها إلى النزل الذي سيقيم به. وأضاف عظوم أنّ ذلك بفضل مبادرة “الطريق إلى مكة” التي اقترحتها السعودية. وتابع عظوم أنّ عدد الحجيج التونسيين هذا العام بلغ 10982 حاجا إضافة إلى بعثة متكونة من 500 فرد. وبيّن الوزير أنّ التوعية هذا العام امتدت إلى 4 أشهر بمعدّل دورتين كل أسبوع كما تم تنظيم 3 دورات خاصة بالحج التدريبي في انتظار دورة رابعة الأسبوع القادم في صفاقس ليشمل الحجّ التدريبي نصف الحجّاج تقريبا. من جانبه، قال وزير النقل هشام بن أحمد في تصريح لموقع “الشاهد” إنّ الخطوط التونسية ستنقل نصف الحجّاج إلى البقاع المقدّسة بينما ستتكفّل الخطوط السعودية بالنصف الآخر مبيّنا أن الرحلات ستنطلق من مختلف المطارات في تونس من أجل القرب من ولايات الحجّاج. وأفاد بن أحمد بأنّه لكل حاجّ الحقّ في اصطحاب 28 كلغ وكذلك له الحق في جلب كمية معيّنة من ماء زمزم.